قالت مصادر طبية إن إعلان السلطات السعودية، يوم الأحد المنصرم، عن وفاة امرأة بأنفلونزا الخنازير سيعيد إلى الواجهة الحديث عن مخاطر الإصابة بفيروس "أش1 إن1"، ومدى توفر السلطات الوصية على القطاع الصحي بالمغرب على استراتيجية وقائية من معاودة انتشار الفيروس بين المواطنين. وتداولت قنوات فضائية عربية ومواقع إلكترونية لجرائد عربية، بداية الأسبوع الجاري، خبر وفاة امرأة بأنفلونزا الخنازير في السعودية، ما يؤشر على معاودة التذكير بطرق تجنب الإصابة بالفيروس، الذي كان حديث الخاص والعام، طيلة الموسم الماضي، لحد الهوس. واعتبرت مصادر طبية مغربية أن منظمة الصحة العالمية مدعوة إلى إصدار بيان توضيحي في الموضوع، لتأكيد أو نفي ارتباط الوفاة بفيروس أنفلونزا الخنازير، إذ لا تتوفر، حسب المصادر نفسها، معلومات حول الوضعية الوبائية للفيروس عبر العالم، وأن من شأن التأكد من العلاقة السببية للوفاة في السعودية بالفيروس أن يعيد مخاوف المعتمرين والحجاج. من جهته، قال عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة في وزارة الصحة، ل"المغربية"، إن "جميع الاختبارات، التي تجريها لجنة اليقظة وتتبع الحالة الوبائية في المغرب، كشفت عن غياب فيروس "أش 1 إن 1" في البلاد". وأضاف أن "عملية الكشف عن وجود إصابات بالفيروس لم تتوقف، بل هي مستمرة داخل المؤسسات الصحية العمومية والعيادات الخاصة، إذ تخضع كل الحالات المشكوك فيها للتحليل في المختبر الوطني، ولم تسجل حالات إصابة بالفيروس إلى حدود الساعة". مقابل ذلك، أوضحت مصادر "المغربية" أن كمية مهمة من اللقاحات المضادة للفيروس ما زالت مخزنة لدى المصالح المختصة بالتلقيح لدى وزارة الصحة، إلا أنها عجزت عن الكشف عن العدد الدقيق لهذه اللقاحات، الفائضة من موسم جائحة السنة الماضية، لوجود تكتم حول الموضوع، مع تأكيدها على أن صلاحيتها ما زالت سارية لمدة 24 شهرا أخرى. عن طبيعة المرض، اعتبرت مصادر متطابقة أن "الجزم بفبركة ملف أنفلونزا الخنازير من قبل شركة إنتاج اللقاحات والعلاجات المضادة للفيروس، للترويج لمخزونها، يظل دون دلائل ملموسة، لأن الفيروس توسع انتشاره في العالم، أما درجة خطورته من عدمها، فتظل ضمن مسؤولية السلطات الصحية العالمية، التي تمتلك وسائل الرفع أو الحط منها". وشددت المصادر على أن المواطنين مدعوون، في جميع الحالات، إلى الالتزام بغسل الأيدي قبل الأكل، وقبل حك الفم والعين، مع الحرص على تجنب تقبيل والاقتراب من أشخاص يسعلون أو تظهر عليهم حالات الزكام، حتى إن كان موسميا، مع مراجعة الطبيب عند تسجيل ارتفاع كبير في درجة الحرارة، والشعور بعياء شديد.