تواصل حرب الطرق حصد أرواح المزيد من الضحايا، ففي ظرف أسبوع (بين 27 شتنبر الماضي، إلى 3 أكتوبر الجاري)، لقي 16 شخصا مصرعهم، وأصيب 1216 آخرون بجروح، 57 منهم إصاباتهم بليغة، في 959 حادثة سير بدنية، وقعت داخل المناطق الحضرية. وتتضمن هذه الأرقام، المعلن عنها من قبل الإدارة العامة الأمن الوطني، حصيلة 3 أيام من العمل فيها بمدونة السير، التي دخلت حيز التطبيق في فاتح أكتوبر الجاري. وجاء على رأس الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع تلك الحوادث المميتة، حسب الترتيب، الذي أعلنت عنه الإدارة العامة للأمن الوطني، عدم التحكم في القيادة، وعدم انتباه الراجلين، وعدم احترام أسبقية اليمين، وعدم انتباه السائقين، والسرعة المفرطة. وجاء في المقام التالي، مسببات تغيير الاتجاه دون إشارة، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، وعدم الوقوف الإجباري عند علامة قف، والسير في يسار الطريق، وعدم الوقوف الإجباري عند إشارة الضوء الأحمر، والتجاوز المعيب، والسياقة في حالة سكر، والسير في الاتجاه الممنوع. وأوضحت الإدارة العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أن مصالح الأمن سجلت 11 ألفا و357 مخالفة، وأنجزت 6 آلاف و285 محضرا، أحالتها على النيابة العامة. من جهة أخرى، يشتكي العديد من السائقين بالعاصمة الاقتصادية من اختناق حركة السير طيلة اليوم، خاصة في أوقات الذروة، ويعزون هذا الأمر إلى أشغال الترامواي، التي تشهدها العديد من الشوارع، منها شارع الحسن الثاني، وشارع با حماد، إضافة إلى بطء العديد من السائقين في السير، بعد تطبيق مدونة السير. وقال سائق إنه، رغم تحديد السرعة المسموح بها في شارع معين في 60 كلم في الساعة، فإن هناك سائقين يسيرون بسرعة أقل، ما يتسببون في عرقلة السير، إضافة إلى نسيان البعض نفسه عند الإشارة الضوئية، رغم أن الإشارة تسمح له بالمرور، ولا يتحرك إلا بعد أن يقترب الضوء الأحمر من الاشتعال، ما يتسبب في عرقلة السير. كما أشاد العديد من السائقين بالقوانين، التي جاءت بها مدونة السير، مبرزين أنهم لمسوا التزام نسبة كبيرة بتطبيقها أثناء السياقة، مع استمرار بعض الممارسات الشاذة، مثل الوقوف في الوضعية الثانية، وعرقلة السير، والمرور فوق الخط المتصل، وعدم احترام إشارة المرور.