أكد سفير الغابون بالمغرب، فرانسوا بانغا إبومي، أن الغابون دعمت المغرب على الدوام في قضية الصحراء. وأضاف الدبلوماسي الغابوني، خلال حفل استقبال نظم، أول أمس الأربعاء بالرباط، بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين لاستقلال بلاده، "ستظل روح المسيرة الخضراء عالقة في عقولنا وقلوبنا، حيث رفعت خلالها الغابون، بلدي، علمها الوطني عاليا كدليل ملموس على صداقتنا وتضامننا ووقوفنا التام إلى جانب القضية المغربية". وأشار، من جهة أخرى، إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الغابوني، علي بونغو أونديمبا يعملان سويا لتمتين أكثر للعلاقات المغربية-الغابونية، "حتى يوتي مستقبلنا المشترك المزيد من الثمار بالنسبة لبلدينا". وأعلن، في هذا الصدد، أن الدورة السادسة للجنة الكبرى المشتركة للتعاون، التي ستعقد أشغالها متم هذه السنة بليبروفيل، "تروم بالأساس تعزيزا أفضل للمحور الاقتصادي للعلاقات المغربية-الغابونية، لتترجم على أرض الواقع إطار الشراكة الاستراتيجية التي أقرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الغابوني". واغتنم الدبلوماسي الغابوني هذه المناسبة لتوجيه شكره الجزيل لجلالة الملك وامتنانه للحكومة والشعب المغربي للاحترام والتقدير الكبيرين الذي تنعم به الجالية الغابونية في المغرب، والتي تشعر وكأنها في بلدها. وعلى صعيد آخر، أكد بانغا إبومي أنه جرى تخليد الذكرى الخمسين لاستقلال بلاده، في17 غشت المنصرم بالغابون، في ظل الوحدة والوئام والأخوة، مشيرا إلى أن سفارة الغابون بالمغرب لم تعمد إلى برمجة هذه التظاهرة خلال اليوم نفسه، احتراما لشهر رمضان المعظم. وقال إن "جميع الخطابات التي ألقيت بهذه المناسبة صبت في اتجاه تعزيز الروابط التاريخية والشراكة"، مضيفا أن "الاستقلال لم يكن غاية في حد ذاته، وإنما بداية لتحمل النخبة المثقفة والسياسية الإفريقية المسؤولية من أجل تعزيز مستقبل القارة". وجرى هذا الاستقبال، الذي استهل بعزف النشيدين الوطنيين المغربي والغابوني، بحضور على الخصوص، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، ووزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أمينة بنخضرة، ووزير التشغيل والتكوين المهني، جمال أغماني، بالإضافة إلى دبلوماسيين معتمدين بالمغرب، وشخصيات من عوالم السياسة والفن والأعمال.