شهدت "دار الأطفال" الأيتام في سيدي البرنوصي، بمدينة الدارالبيضاء، الأسبوع الماضي، أعمال إعادة ترميم وإصلاح عدد من مرافق الدار، نفذها مجموعة من المتطوعينجانب من أعمال الترميم والصباغة التي شهدتها فضاءات دار الأطفال البرنوصي (خاص) تنسيق مع إدارة المؤسسة الاجتماعية، بهدف تحسين ظروف العيش لنزلاء الدار، من خلال منحهم فضاءات للاستراحة أكثر دفئا وأمانا. وشملت الأعمال التطوعية تجديد ملعب الدار، الذي يعتبر الفضاء الوحيد للأنشطة الرياضية للمقيمين بالمركز، حيث أجريت عملية استصلاح أرضية ملعب كرة القدم، وتركيب شبكات الأمان على جدرانه، وصباغة الجدران المحيطة بالملعب، إضافة إلى تجديد ملعب كرة السلة وشباك ملعب كرة القدم. كما وزعت أقمصة رياضية على فريقين لكرة القدم. ومن الأعمال، التي شملت الرفع من جودة الاقامة في دار الأطفال البرنوصي، أعمال البستنة، وترميم المدرجات، وتجهيز غرفة جلوس على الطراز المغربي، مع ترميم فضاءات الاستحمام. وتأتي هذه الأعمال التطوعية بدعم من شركة Express DHL، المتخصصة في النقل السريع والبريد الدولي، شارك في تنفيذها موظفو المؤسسة المذكورة، بحضور ومشاركة من نزلاء الخيرية وطاقم إدارتها. ويأتي سياق اختيار دار الأيتام "دار الأطفال" لسيدي البرنوصي، عقب ما كشفت عنه تقارير لجنة المتطوعين عن حاجيات المؤسسات الاجتماعية في العاصمة الاقتصادية، فتبين لأعضائها أن الدار تشكو خصاصا كبيرا في مجال الترميم، والصباغة، والتجهيزات. معتبرين اليوم التطوعي بأنه يندرج في إطار الأعمال الاجتماعية الخيرية للمؤسسة على الصعيد الوطني والعالمي، إذ تعتزم تنظيم يوم اجتماعي في كل بلد ما بين 16و 26 من شهر شتنبر الجاري. تعتبر دار الأطفال البرنوصي مركزا اجتماعيا يضم 300 طفل ذكر، يقيمون داخله بصفة دائمة. أغلب الأطفال هم من المحرومين من أسرهم، بسبب فعل التخلي عنهم، إلى جانب فئة أخرى من القادمين من مؤسسة لالة حسناء. كما تتكفل الدار بالأطفال اليتامى من أحد الوالدين أو كليهما، وبالأطفال المتحدرين من أسر فقيرة، أو من أسر متفككة، في بعض الحالات. وتشتهر المؤسسة باسم دار الأيتام أو"خيرية" سيدي البرنوصي، فتحت أبوابها في 23 مارس من سنة 1986، بإنشاء من الجمعية الخيرية لسيدي البرنوصي. وفي يناير 2009، أصبحت أول دار للأيتام معتمدة من طرف السلطات الوصية تحت اسم "دار الأطفال البرنوصي" طبقا لمقتضيات القانون 14-05