وصف محمد يتيم، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، "المؤتمر الاستثنائي"، الذي عقده أعضاء من الاتحاد، قبل أيام، بمدينة المحمدية ب"المسرحية السخيفة"..مؤكدا أن الاتحاد، الذي "يتشكل من الكتاب العامين للجامعات الوطنية القطاعية المنضوية تحت لوائه، والكتاب العامين للاتحادات الجهوية بجميع جهات المغرب، لا علم له بهذا المؤتمر المزعوم، وأن الذين قاموا بتنظيمه لا يتعدى عددهم 120 شخصا، ولا تربطهم أي علاقة بالمنظمة"، وأن الساهرين عليه مطرودون، وهم من قرروا فك ارتباطهم بالنقابة، ومنهم عبد السلام المعطي. ونفى يتيم، في لقاء صحفي عقده الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أمس الاثنين، بالرباط، أن يكون الاتحاد عقد مؤتمرا استثنائيا، أو وجود أي تذمر داخلي في قواعد الاتحاد، أو أن مؤسساته دفعت إلى عقده أو الدعوة إليه من قبل الأجهزة ذات الصلاحية، موضحا أن المكتب الوطني، باعتباره الجهة المخولة، لم يتخذ أي قرار بعقد مؤتمر استثنائي، والأمر نفسه بالنسبة للمجلس الوطني، الذي من المفروض، حسب يتيم، أن يصادق على قرار صادر عن المكتب الوطني بهذا الصدد، أو على طلب قد يوجه إليه من طرف ثلث أعضائه. ونعت يتيم عمل الداعين لهذا المؤتمر بالخسة والجبن، ومحاولة السرقة الموصوفة، ومحاولة فرض إرادة بعض العناصر المعزولة والفاقدة لأي شرعية على كافة مكونات المنظمة، والحلول محلها، وانتحال صفتها. وقال إن "عبد السلام المعطي، والمحيطين به، لم يسبق لهم أن طعنوا في نتائج المؤتمر الوطني الخامس، الذي انتخب كاتبه العام بأغلبية ساحقة لولاية ثانية لا تقبل الجدل، كما لا توجد نقاشات أو اعتراضات حول انحراف مزعوم عن خط المنظمة". وأضاف أن "هؤلاء سبق أن فشلوا في استصدار حكم قضائي بإبطال نتائج المؤتمر الرابع للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، وتوقيف أشغال مجلسها المنعقد بتاريخ 30 ماي 2010". ونفى يتيم أن يكون لحزب العدالة والتنمية، أو لحركة الإصلاح والتوحيد، المقربة منه، "تدخل، بأي شكل من الأشكال، في هذا الموضوع"، معتبرا أن "النقابة مستقلة عن الهيئتين"، مضيفا أن "هناك شراكة تقاطعات عضوية بيننا". وتحدث عن الدخول الاجتماعي، الذي اعتبر أنه يأتي عقب "سنة عجفاء من الحوار الاجتماعي، بات يراوح مكانه بسبب عدم التزام الحكومة بالمنهجية المتوافق عليها"، مشيرا إلى أن "الاتحاد يحرص على تعميق الحوار، والتنسيق مع المركزيات النقابية".