خضع محمد ساجد، رئيس المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء لضغوطات من حزب الأصالة والمعاصرة بالدارالبيضاء، وعقد، في خطوة تعتبر سابقة من نوعها، اجتماعا لمكتب المجلس مع حزب الأصالة والمعاصرة، يوم الثلاثاء المنصرم..بعد أقل من أسبوع على شن مستشاري "البام" هجوما حادا عليه، وانتقادهم سياسة تدبيره للجماعة. واجتمع فريق الأصالة والمعاصرة بمكتب مجلس الجماعة الحضرية لمدينة الداالبيضاء، يوم الثلاثاء الماضي، بكافة أعضائه، وبحضور الأمين الجهوي للحزب، عبد الوحيد خوجة. وقال بلاغ للحزب إن "فريق الأصالة والمعاصرة سجل بارتياح كبير الاهتمام البالغ، الذي يوليه صاحب الجلالة للمدينة، ولسكانها، وأكد الفريق أن إنجاح الأوراش الكبرى للمدينة لا يمكن إلا بالتنسيق الكامل والفعال بين مختلف الفرقاء المسؤولين عن تدبير الشأن العام". ودعا البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى "ضرورة اعتبار الدخول الاجتماعي والسياسي بمثابة قفزة نوعية في مجال التدبير، برفع وتيرة الاشتغال، واعتماد سياسة جديدة، تجعل من الموظف الركيزة الأساسية لكل عمل ناجح، باعتباره المترجم الفعلي لكل القرارات على أرض الواقع". وطالب الفريق ب"ضرورة إعادة النظر في الهيكلة الإدارية، والتصدي لكل أساليب التدبير غير المعقلن، وبضرورة تقوية صلاحيات نواب الرئيس، وتمكينهم من وسائل العمل الضرورية، لأداء المهام التي يخولها لهم القانون، بعيداً عن كل اعتبار سياسوي ضيق". وكان مستشارون جماعيون من الأصالة والمعاصرة شنوا هجوما قويا على ساجد، خلال اجتماع الخميس الماضي، برئاسة كل من الأمين الجهوي، عبد الوحيد خوجة، ومنسق الفريق، أحمد ابريجة، ومنسق الغرف، حسن البركاني. واتهم مستشارون من الأصالة والمعاصرة بالجماعة الحضرية للدارالبيضاء ومقاطعاتها ساجد، رئيس المجلس الحضري للدارالبيضاء، ب"التلكؤ في تخويل السلطات الكاملة لنوابه"، ما نتج عنه "تعثراً كبيراً في تنفيذ المشاريع الحيوية للمدينة". وأكد البلاغ الصادر عن اجتماع فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الدارالبيضاء، بمناسبة افتتاح موسمه الاجتماعي والسياسي، أن "أعضاء فريق الحزب بمجلس مدينة الدار البيضاء وقفوا على التعثر في تدبير المدينة، بسبب تلكؤ الرئيس في تخويل السلطات الكاملة لنوابه، ما نتج عنه تعثر كبير في تنفيذ المشاريع الحيوية للمدينة، خاصة أن غياب الهيكلة الإدارية الواضحة، وعدم توضيح العلاقة بين المنتخبين والموظفين، يخلق مشاكل في التواصل وتدبير الملفات، ما يعكس غياب نظرة عملية لتدبير الموارد البشرية، ما نتج عنه تسيبا كبيرا في المواظبة، والعمل واستمراريةً للتدبير الموروث عن المجالس السابقة". وجرى الاتفاق، حسب بلاغ للأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة لجهة الدارالبيضاء الكبرى، على تشكيل لجينة من المنتخبين، تطعم بأطر حزبية، تقنية، لإعداد وثيقة تقييمية شاملة لعمل الفريق، وكل منتخبي الحزب في المقاطعات، التي يساهم الحزب في تسييرها أو يحتل فيها موقع المعارضة، بالإضافة إلى مجالس العمالات، مع مخطط عملي مندمج، يأخذ بعين الاعتبار مصالح سكان المدينة كلها.