شن مستشارون جماعيون من الأصالة والمعاصرة هجوما قويا على محمد ساجد، عمدة الدارالبيضاء، خلال اجتماع الخميس الماضي، برئاسة كل من الأمين الجهوي، عبد الوحيد خوجة، ومنسق الفريق أحمد ابريجة، ومنسق الغرف حسن البركاني. واتهم مستشارون من حزب الأصالة والمعاصرة بالجماعة الحضرية للدارالبيضاء ومقاطعاتها محمد ساجد، رئيس المجلس الحضري للدارالبيضاء، ب"التلكؤ في تخويل السلطات الكاملة لنوابه"، ما نتج عنه "تعثراً كبيراً في تنفيذ المشاريع الحيوية للمدينة". واتضح من خلال بلاغ للأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة لجهة الدارالبيضاء الكبرى، أن فترة "الود"، التي كانت تجمع بين ساجد ومستشاري "البام" بمجلس المدينة انتهت، لتنطلق حربا جديدة، كانت إرهاصاتها لاحت في أوقات سابقة، بزعامة نائب الرئيس سفيان القرطاوي، ما فرض على النائب الأول لساجد أحمد ابريجة الانضباط للأغلبية. وأكد البلاغ الصادر عن اجتماع لفريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الدارالبيضاء، بمناسبة افتتاح موسمه الاجتماعي والسياسي، أن "أعضاء فريق الحزب بمجلس مدينة الدار البيضاء وقفوا على التعثر الذي يعرفه تدبير المدينة، بسبب تلكؤ الرئيس في تخويل السلطات الكاملة لنوابه، الشيء الذي نتج عنه تعثراً كبيراً في تنفيذ المشاريع الحيوية للمدينة، خاصة أن غياب الهيكلة الإدارية الواضحة، وعدم توضيح العلاقة بين المنتخبين والموظفين يخلق مشاكل في التواصل وتدبير الملفات، ما يعكس غياب نظرة عملية لتدبير الموارد البشرية، ما نتج عنه تسيبا كبيرا في المواظبة، والعمل واستمراريةً للتدبير الموروث عن المجالس السابقة". وجرى الاتفاق، حسب بلاغ للأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة لجهة الدارالبيضاء الكبرى، على تشكيل لجينة من المنتخبين، تطعم بأطر حزبية، تقنية، لإعداد وثيقة تقييمية شاملة لعمل الفريق، وكل منتخبي الحزب في المقاطعات، التي يساهم الحزب في تسييرها أو يحتل فيها موقع المعارضة، بالإضافة إلى مجالس العمالات، مع مخطط عملي مندمج يأخذ بعين الاعتبار مصالح سكان المدينة كلها.