أكد محمد السليماني ولحسن تيكبادار, الصحفيان بجريدة (الصحراء الأسبوعية) المغربية, اليوم الاربعاء, أنهما تعرضا خلال احتجازهما في تندوف من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية ""لأسوء أساليب الاحتقار والارهاب النفسي". وقالا, في تصريحات لوكالة المغرب العربي للانباء, لدى وصولهما الى مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء, إنهما " أخضعا للاستنطاق خلال الأيام التي قضوها بتندوف من قبل جميع الأجهزة الأمنية الجزائرية" قبل ترحيلهما الى المغرب. وأوضح الصحفيان أن أفرادا من الأجهزة الأمنية الجزائرية كانوا يستنطقونهم على رأس كل ثلاث أو أربع ساعات بشكل يستحيل معه أخذ قسط من الراحة, ومنعوهما من مغادرة باب الفندق. وأضاف الصحافيان السليماني وتيكبادار أن رجال المخابرات الجزائرية تعمدوا مداهمة غرفتهما بعد منتصف الليل لتفتيشها قبل اقتيادهما لمكان مجهول تم فيه تفتيشهما من جديد وحجز هواتفهما النقالة واقتيادهما بعد ذلك إلى المطار حيث استقلا رحلة إلى الجزائر العاصمة ومنها إلى الدارالبيضاء. وأكدا أن السلطات الجزائرية في تندوف لم تحترم, في المعاملة معهما, أدنى قواعد اللياقة, معتبرين أن تصرفات هذه السلطات تنم عن تجاهل تام لحرية التعبير والحقوق المتعارف عليها دوليا وعن احتقار للصحافة والصحفيين. وكان الصحفيان المغربيان قد اعتقلا السبت الماضي من طرف المصالح الأمنية الجزائرية لدى وصولهما إلى تندوف للقيام بالتغطية الصحفية لعودة السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود, المسؤول ب(البوليساريو) الى مخيمات تندوف وتم احتجازهما بأحد الفنادق.