ندد الصحفيان العاملان بصحيفة " الصحراء الأسبوعية " لحسن تيكبادار، ومحمد السليماني، اليوم الأربعاء، بالتعتيم الذي تفرضه السلطات الجزائرية حول الوضعية الكارثية السائدة في مخيمات تندوف وقال الصحفيان في تصريح للصحافة عقب وصولهما إلى مطار أكادير- المسيرة، إن المعاملة السيئة للسلطات الجزائرية إزاءهما تعكس الاحتقار الصارخ للصحفيين والصحافة، والإصرار على إستمرار التعتيم حول الوضعية الكارثية السائدة في المخيمات. ووجه الصحفيان اللذان كانت تبدو عليهما علامات التعب والتأثر البالغ جراء ثلاثة أيام من الإقامة الجبرية تخللها الاستنطاق من قبل مختلف مصالح الأمن الجزائرية ، نداء عاجلا إلى المجموعة الدولية ووسائل الإعلام عبر العالم من أجل ممارسة الضغط على الجزائر لفتح المخيمات قصد الوقوف على وضعية السكان المحتجزين فيها، وضمان إحصائهم، وتمكينهم من اتخاذ القرار العودة إلى وطنهم الأم بكل حرية. وكشف الصحفيان أمام ممثلي مختلف المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية، الذين كانوا في استقبالهما بالمطار، بعض فصول المعاملة المذلة والمهينة التي تعرضا لها من قبل مصالح الأمن الجزائرية بتندوف، في حين أن مهمتهما كانت منحصرة في تغطية عودة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المسؤول في (البوليساريو) إلى المخيمات. وقال محمد السليماني " خضعنا في تندوف إلى جميع أشكال الإهانة والترهيب النفسي " مؤكدا أن مصالح الأمن الجزائرية لم يمنحهما أي فترة للراحة وحرمتهما من الحق في التنقل بحرية بل حتى من مغادرة الفندق. من جانبه، ذكر الحسن تيكبادار أن ما لا يقل عن 14 ضابط مخابرات جزائري قاموا بمداهمة غرفتهما في وقت متأخر من الليل، قبل أن يقتادا إلى وجهة مجهولة ، حيث خضعا إلى التفتيش من جديد وتم حجز هاتفيهما. وأضاف تيكبادار،أنه تم اقتيادهما ،بعد ذلك ، إلى المطار حيث استقلا رحلة إلى الجزائر العاصمة ومنها إلى الدارالبيضاء ثم أكادير. وندد مدير نشر جريدة "الصحراء الأسبوعية" السيد رضا طاوجني من جهته، بالسلوك الغير أخلاقي واللاديمقراطي للجزائر في هذه القضية مشيدا بالتعبئة والتضامن الذي عبرت عنه وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان، بالمغرب والخارج، لوضع حد لمعاناة الصحفيين المغربيين. وأكد أن "قمع السلطات الجزائرية للصحافة لن يثنينا عن مواصلة مهمتنا كصحفيين والعمل على التحقيق في الوضع بمخيمات تندوف من أجل تسليط الضوء على المأساة التي تسود داخلها". وكان الصحفيان المغربيان قد اعتقلا السبت الماضي من طرف المصالح الأمنية الجزائرية لدى وصولهما إلى تندوف للقيام بالتغطية الصحفية لعودة السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المسؤول ب(البوليساريو) الى مخيمات تندوف وتم احتجازهما بأحد الفنادق.