أسدل الستار، أخيرا، على فعاليات النسخة الثالثة للمهرجان الثقافي والرياضي والترفيهي السنوي لبني هلال بإقليم سيدي بنور "تراث، فن، رياضة "، الذي نظمته جمعية الجدد للتنمية والتعاون تحت شعار "التنمية المحلية المستدامة دعامة حقيقية للجهوية المتقدمة". وشهد اختتام المهرجان، الذي انطلق يوم عيد الفطر الماضي، واستمر على مدى أربعة أيام، حسب بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، تكريم عدد من الوجوه الفنية البارزة والفعاليات المحلية والوطنية، منها الفنانان كمال كاظمي "حديدان"، ومحمد لقلع، والإعلاميان حسن البصري، ونور الدين الركراكي، إضافة إلى أقدم مقدم سربة الخيل، الحاج الطاهر تاقي، والفرقة النسوية للخيالة، التي مثلت الإقليم بدار السلام عام (2010) برئاسة هدى بوسونة، ثم مدير الدوري الرياضي محمد غواتي. وشهدت انطلاقة فعاليات المهرجان، الذي ساهمت فيه عمالة إقليم سيدي بنور، والمندوبية الإقليمية للصحة بسيدي بنور، والنيابة الإقليمية للتربية الوطنية، وقيادة بني هلال، وجماعة بني هلال، وجماعة العامرية، تقديم عروض للفروسية، إضافة إلى تنظيم أمسية دينية، تخللتها مسابقة نهائية في تجويد القرآن الكريم، وفقرات من المديح والسماع بالمسجد الأعظم، وتوجت بتوزيع الجوائز على الفائزين. كما شهدت فعاليات هذا المهرجان، الذي شاركت فيه جمعيات "أحياء المدينة القديمة للتنمية والبيئة" بسيدي بنور، و"العسارة الدوميين"، و" الأمانة القروية للتنمية"، و"الغالمية لتنمية العالم القروي"، تنظيم معرض فلاحي وآخر للصناعة التقليدية، ودوري في كرة القدم، إذ فازت في فئة الكبار، نهضة الجدد على فريق نجوم بني هلال، وفي فئة الصغار فازت "جمعية العسارة الدوميين" على "جمعية الجدد للتنمية والتعاون، إضافة إلى ندوة تحسيسية في المجال الصحي، وأمسية فنية أحيتها فرق فنية متألقة. وتروم هذه التظاهرة الثقافية والرياضية، التي حضرها جمهور غفير قدر بأزيد من ستة آلاف متفرج، المساهمة في إحياء الموروث الثقافي المحلي، والمساهمة في خلق حركية اقتصادية، ثقافية واجتماعية، حسب البلاغ نفسه. وكان رئيس الجمعية، عبد الرزاق بلحيمر، أكد في كلمة بالمناسبة أنه تفعيلا للتوجيهات الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في العالم القروي، أخذت جمعية الجدد للتنمية والتعاون، على عاتقها في كل مناسبة إحياء روح التعاون وبعث قيم العمل الجمعوي، بإشراك كل الفعاليات المحلية من أجل النهوض بالمنطقة وإبراز مهارات ومواهب شبابها في كل الميادين الرياضية منها والثقافية. وأكد أن هذا المهرجان، الذي يهدف إلى خلق متنفس للترفيه والتواصل، والمساهمة في إحياء الموروث الثقافي المحلي، والتوعية والتحسيس في مجالات التعليم والصحة والفلاحة والمساهمة في خلق حركية اقتصادية، وثقافية واجتماعية، شهد تنظيم عروض متنوعة، منها عروض في الفروسية التقليدية، ومسابقات ثقافية في الأمثال الشعبية. كما أعرب عن طموحه في المستقبل إلى جعل هذا المهرجان محطة للاحتفاء بالمتميزين على صعيد الإقليم في ميادين أخرى، كالتعليم، والحرف التقليدية.