أعرب مجلس قيادة حقوق الإنسان، إحدى المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان بالولايات المتحدةالأمريكية، أول أمس الخميس، عن قلقه إزاء سلامة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام لما يسمى ب "شرطة بوليساريو"، الذي عبر أخيرا عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي. وأكدت كاترين كامرون، رئيسة هذه المنظمة، في بلاغ توصل به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن، أن مجلس قيادة حقوق الإنسان يتابع عن كثب الحالة الصحية لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود وسلامته، معربة عن قلقها حيال التهديدات، التي تستهدف حياة ولد سيدي مولود، الصادرة عن قياديين في بوليساريو، أمثال عمر منصور وإبراهيم غالي. وأبرزت المنظمة غير الحكومية الأمريكية أن الوفاة "المشبوهة" للكاتب العام السابق "للجمهورية الصحراوية" المزعومة، محفوظ علي بيبا، في ثاني يوليوز2010، "تغذي المخاوف بشأن ولد سيدي مولود"، مبرزة أن محفوظ علي بيبا كان أعرب، قبل وفاته، عن "نيته دعم المخطط المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للصحراء والعودة إلى المغرب". وقالت كاترين كامرون "بما أنني كنت بعين المكان، واستمعت إلى شهادات حول التعذيب والأعمال التعسفية، التي يرتكبها "بوليساريو"، وعاينت الجروح الناتجة عن هذه الأفعال، لا يمكنني إلا أن أتوقع ما ستلحقه قيادة "بوليساريو" من أذى بكل من يتجرأ على التدخل في رغباتها الشخصية من أجل الاغتناء". وأشارت إلى أن "وفاة محفوظ علي بيبا أثارت قلقا على الصعيد الدولي بشأن التسوية القانونية لقضية الصحراء"، مضيفة أن "أي اعتداء على ولد سيدي مولود لن يكون سوى دليلا إضافيا على الطبيعة الشريرة لبوليساريو وقادته". وخلص البلاغ إلى أن مجلس قيادة حقوق الإنسان يدعو "الهيئات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان إلى أن تتابع عن قرب الحالة الصحية وسلامة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وضمان عودته للمغرب بأمان وحرية إذا ما رغب بذلك". من جهتها، أكدت الجمعية المغربية لمساندة محتجزي تندوف دعمها "للموقف الشجاع لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي أبان عنه في ما يخص تصريف قناعاته الفكرية والسياسية المتعلقة بدعم مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة". وجاء في بيان استنكاري للجمعية أن هذه الأخيرة تابعت قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، منذ أن عقد مؤتمرا صحفيا بمدينة السمارة، داعية المنظمات الوطنية والدولية الداعمة لحقوق الإنسان للوقوف إلى جانبه. كما دعت قيادة "بوليساريو" إلى تحمل مسؤولياتها بخصوص حماية، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، والسماح له بالعودة إلى مخيمات تندوف دون قيد أو شرط. وقالت المنظمة "إن القناع سقط، أخيرا، عن قيادة "بوليساريو"وقيادة الجزائر في ما يخص احترام حقوق الإنسان، ومن ضمنها حرية التعبير والرأي".