عاشت المنطقة الشمالية، الأسبوع الماضي، على إيقاع 4 حرائق بالمناطق الغابوية، بتزامن مع ارتفاع موجة الحرارة، مخلفة تدمير مساحات من الغطاء النباتي، وصفت بالطفيفة، بفضل تظافر جهود فرق التدخل، وسرعة السيطرة على هذه الحرائق، والحيلولة دون انتشارها على رقعة واسعة من الغطاء النباتي. وذكرت مصادر مطلعة أن حريقا اندلع، يوم السبت الماضي، في الثانية بعد الظهر، بغابة كيتان، بالجماعة القروية الزيتون، في إقليمتطوان، أسفر عن تدمير 7 هكتارات من الغطاء النباتي، المكون من أشجار الزيتون والأعشاب الثانوية. وذكرت المصادر ذاتها أنه، بفضل تدخل كل من عناصر الوقاية المدنية بتطوان، مدعمة بتعزيزات من المدن المجاورة، وعناصر الإنعاش الوطني، والمياه والغابات، والسلطات المحلية، جرت السيطرة على الحريق في ظرف حوالي 5 ساعات. ودمر حريق ثان، اندلع، يوم الجمعة الماضي، بغابة فم عليك، في السابعة مساء، حوالي 110 أمتار مربعة من الأعشاب الثانوية، قبل أن تتمكن فرق التدخل من إخماده في أقل من ساعة. أما الحريق الثالث، فاندلع، يوم الأحد الماضي، في العاشرة صباحا، بغابة جبل زمزم، بالجماعة الحضرية للمضيق، وأتى على 3 هكتارات من الصنوبر الحلبي، والأعشاب الثانوية. وأفادت المصادر نفسها أن تعبئة عناصر الوقاية المدنية، والقوات المسلحة الملكية، والقوات المساعدة، والمياه والغابات، والسلطات المحلية، مكنت من إخماد هذا الحريق في ظرف حوالي 7 ساعات، والحيلولة دون انتشاره إلى باقي أطراف الغابة. وكان حريق آخر اندلع، يوم الخميس الماضي، بغابة ملوسة عين الذيب، بعمالة الفحص-أنجرة، مدمرا 8 هكتارات من الصنوبر، قبل أن يجري إخماده من قبل فرق التدخل. يذكر أن استراتيجية التدخل لإخماد الحرائق تقوم على نظام للمكافحة المتدرجة على أربعة مستويات، يقوم الأول على التدبير والتكفل باندلاع الحرائق من طرف مصالح المندوبية السامية عبر عربات التدخل الأولي والسريع، مدعومة بعناصر الوقاية المدنية. ويتعزز المستوى الثاني باللجوء، إن دعت الضرورة إلى ذلك، إلى طائرات الدرك الملكي بسعة 1.5 إلى 3 أطنان لمعالجة بؤر الحرائق الأكثر أهمية، أو التي يصعب الوصول إليها بالوسائل الأرضية التقليدية. في حين، تعمل القوات المساعدة، في المستوى الثالث، على حصر الحرائق على الأرض وحماية السكان والتجهيزات الحساسة، بينما تتدخل القوات المسلحة الملكية، مدعومة بطائرات (سي 130) ذات حمولة 12 ألف لتر، في المستوى الرابع، عندما يتعلق الأمر بالحرائق ذات الانتشار السريع، التي تتطلب استعمال مواد لتأخير أو الحد من تقدم النيران.