احتضن ضريح السلطان مولاي عبد الله بفاس، مساء أول أمس، حفلا دينيا إحياء للذكرى السنوية للترحم على الأسلاف المنعمين لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وجرى الحفل في أجواء من الخشوع والابتهال بحضور الحاجب الملكي ابراهيم فرج، ووالي جهة فاس بولمان عامل عمالة فاس، محمد غرابي. واستهل الحفل الديني، الذي تكرس كتقليد سنوي ينظم كل ليلة 27 من رمضان، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتواصل بتلاوة مجموعة من الأمداح النبوية بعد أداء صلاة العشاء. وفي ختام الحفل، رفع الحضور أكف الضراعة للعلي القدير بأن يشمل برحمته الواسعة أرواح السلاطين العلويين، وأن يقر عين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وأن يمن على الشعب المغربي بوافر التقدم والازدهار. وأقيم، عصر اليوم نفسه، بضريح المولى إسماعيل بمكناس، حفل ديني إحياء للذكرى السنوية للترحم على أرواح السلاطين العلويين الميامين، أسلاف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اعتبارا للدور الذي قاموا به في تشييد المملكة وفي إشعاعها الحضاري. وترأس هذا الحفل الديني الحاجب الملكي، إبراهيم فرج، رفقة والي جهة مكناس-تافيلالت عامل عمالة مكناس، محمد فوزي، بحضور، على الخصوص، رؤساء المجالس والمنتخبين وممثلي المصالح الخارجية، إلى جانب عدد كبير من حفظة القرآن والفقهاء والأئمة. وجرت، خلال هذا الحفل، الذي يشكل تقليدا سنويا تحييه العاصمة الإسماعيلية، غداة ليلة القدر المباركة، من أجل استحضار المنجزات التي حرص السلاطين العلويون، على امتداد التاريخ، على تحقيقها في سبيل رفعة المغرب وازدهاره، تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وإنشاد ابتهالات وأذكار وأمداح نبوية، والصلاة المشيشية، وقراءة قصيدة البردة، للإمام شرف الدين البوصيري. كما تميز هذا الحفل، الذي جرى في جو من الخشوع والتقوى، بتوزيع هبة ملكية، بالخصوص، على عدد من الفقهاء والأئمة وحفظة القرآن إلى جانب عدد من المعوزين. وفي ختام هذا الحفل، رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما توجه الحاضرون بالدعاء إلى العلي جلت قدرته بأن يمطر شآبيب رحمته ورضوانه على روحي فقيدي الأمة جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، أكرم الله مثواهما، وأن يشمل برحمته الواسعة جميع السلاطين العلويين الميامين.