أعلن مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية، ومقره القاهرة، عن إطلاق الجيل الثاني من البانوراما الحضارية (Culturama)، التي تقدم ثروة من المعلومات الخاصة بالتراث الطبيعي والحضاري من خلال عرض تفاعلي مكون من تسع شاشات رقمية هي الأولى من نوعها في العالم. وأفاد المهندس محمد فاروق، نائب مدير المركز، أن الجيل الجديد من البانوراما الحضارية يأتي في إطار جهود المركز المستمرة في مجال البحث والتطوير للارتقاء بمستوى التقنيات المستخدمة به، مذكرا بأن أهم ما يتميز به الجيل الجديد هو إمكانية عرض القطع الأثرية والمواقع التاريخية بشكل ثلاثي الأبعاد، بالإضافة إلى زيادة جودة الصور المعروضة، والمرونة في استخدام أشكال غير نمطية لشاشات العرض وبأي مساحة. وفي ظل وجود هذه القدرات الجديدة، فإنه من المتوقع أن يفتح الجيل الجديد من البانوراما الحضارية آفاقا جديدة لشاشات العرض الضخمة من ناحية الشكل والأداء، ما سيساهم في زيادة انتشار التراث المصري بشكل أكثر وضوحاً وجاذبية للمشاهد العادي والمتخصص. وتعد البانوراما الحضارية من أهم إنجازات مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، وهي متاحة لجمهور مكتبة الإسكندرية وعدد كبير من المؤسسات المصرية. وتضم البانوراما الحضارية، الحاصلة على براءة اختراع، مزيجا متناغما مبتكرا من ثروة من المعلومات الخاصة بالتراث الطبيعي والحضاري، وبرنامج ثري وجذاب للوسائط المتعددة، وأحدث تكنولوجيا للعرض. ونالت البانوراما الحضارية جوائز عديدة، إذ تقدم فرصة لعرض طبقات متعددة من البيانات، فهي تمكن مقدم العرض من النقر على عنصر معين للذهاب إلى مستوى جديد من التفصيل. وتضم البانوراما الحضارية شاشة عرض بانورامية ضخمة قطرها عشرة أمتار، وتتكون من تسع شاشات مسطحة منفصلة مركبة في شكل نصف دائري. وقام فريق العمل بالمشروع بإعداد نظام متعدد الوسائط تفاعلي يسمح بالعرض على الشاشة البانورامية. ويمتلك مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي مجموعة من المعارض وشاشات العرض التي يعرض من خلالها جميع مشروعاته للجمهور، كما يصدرها عن طريق النشر أو الأقراص المضغوطة. ومن أبرز هذه الإصدارات مجموعة أطلس الآثار، الذي يتضمن خرائط شاملة بمواقع الآثار ووصفها المفصل.