أعلن مسؤولون بمركز التراث الحضاري والطبيعي في مصر أن حجم المحتوى العربي على «الإنترنت» لا يتعدى نسبة 5.0 % من المحتوى العالمي للشبكة العالمية. وأشارت دراسة للمركز إلى أن نسبة التراث العربي والإسلامي المسجل على الشبكة العالمية لا تتجاوز نحو 5 . 16 % مما تم تسجيله على قائمة التراث العالمي، «وهو ما يتناقض بصورة كبيرة مع حجم الإسهامات التي قدمتها الثقافة والحضارة العربية على امتداد تاريخ الإنسانية». وأشارت إلى أن المحتوى العربي الرقمي على «الانترنت» يمكن تقسيمه إلى (تراثي، فني، معرفي، خبري، ومجتمعي)، داعية إلى إثراء المحتوى العربي على «الإنترنت» للحفاظ على الهوية والتراث في العالم العربي للأجيال القادمة، خاصة أن المحتوى العربي لا يتعلق بالماضي وإنما المعاصر أيضاً. ويعد المركز حاليا لتدشين بوابة إلكترونية تشمل التراث العربي، تتوزع على عدة محاور متوازية، وتتعاون في تنفيذه مع جهات مختلفة مثل وزارة الإعلام المصرية ودار الكتب والوثائق ودار المعرفة ودور النشر المختلفة التي تصدر الكتب. ويستهدف المشروع تنمية الوعي لدى مختلف المؤسسات باستخدام التكنولوجيا الحديثة لحفظ التراث العربي، وضرورة وجود محتوى إلكتروني مواز للورقي والمادي لمختلف الفروع المتعلقة بالتراث والثقافة العربية وسائر المعلومات عن المجتمع العربي.