ينكب ممثلون عن وزارات الثقافة في الدول العربية وأرشيفيون عرب على إعداد محتوى البوابة الإلكترونية التي سيتم إطلاقها باللغة العربية منتصف العام المقبل. وذكرت صحيفة "أخبار الأدب" المصرية اليوم الثلاثاء أن اجتماعا لهذا الغرض عقد الأسبوع الماضي بالعاصمة البحرينية المنامة لوضع آخر اللمسات على هذا المشروع الذي يهدف إلى توثيق وربط التراث العربي ونشره على شبكة الانترنت ووضعه رهن إشارة الباحثين وعموم المتصفحين. وأوضحت أن المشروع سيقام تحت إشراف إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألسكو" . ونقلت "أخبار الأدب" عن مديرة "ألسكو" ريتا عوض أن "التراث العربي مهدد بجميع أصنافه ،خصوصا المخطوطات والوثائق والكتب التي يمكن أن تتلف مع مرور الزمن"،مبرزة في السياق ذاته أن "سرقة متحف بغداد بعد الغزو الأمريكي للعراق شكل كارثة لا مثيل لها تحتم علينا الاهتمام برقمنة الآثار والتراث العربي" ،ملاحظة أن عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي سرقت من المتحف لم يسترجع منها إلا ربعها". وأكدت أن هذه المسروقات لو كانت مؤرشفة إلكترونيا لأمكن التعرف عليها وإرجاعها عبر منظمات دولية، ومن المنتظر أن يقر وزراء الثقافة العرب مشروع الذاكرة العربية في اجتماعهم في نوفمبر القادم بالعاصمة القطرية الدوحة،،التي ستحتضن الاجتماع السادس لمشروع ذاكرة العالم العربي بالتزامن مع اختيارها عاصمة للثقافة العربية للعام 2010. وقد تم خلال اجتماع المنامة مناقشة ما تم انجازه من إعداد محتوى البوابة الالكترونية واستعراض ومراجعة قواعد البيانات الخاصة التي تم تجميعها للمحاور المختلفة للتراث العربي مثل التراث المخطوطي والتراث الموسيقي والتراث الشعبي والتراث المعماري والتراث المصور بالاضافة الى الإصدارات الجديدة من بيبلوغرافيات لمحاور التراث المختلفة ودليل الهيئات والمؤسسات العاملة في مجال توثيق التراث وعرض التصور للموقع الالكتروني للمشروع وذلك تمهيدا لإطلاق البوابة الإلكترونية باللغة العربية في منتصف العام المقبل. وسيعرض هذا الموقع خريطة العالم العربي والخطوط الزمنية المشتركة التي تربط بين العصور التاريخية المختلفة للأقطار العربية، وتعد حاليا البوابة بشكل يسمح بأن تتولى كل دولة إدخال بياناتها ومراجعتها واعتمادها قبل النشر على الإنترنت.