أدان حزب الاستقلال " بشدة " المناورات الاستفزازية الأخيرة التي قام بها ناشطون إسبان مساندون لأطروحة الانفصال خلال تظاهرة غير قانونية وغير مرخصة بمدينة العيون. وذكرت اللجنة التنفيذية للحزب, في بلاغ صدر عقب اجتماعها الأسبوعي , أن هؤلاء الناشطين الإسبان " تجرأوا على رفع أعلام أعداء الوحدة الترابية في تطاول أرعن على سيادة الدولة, وخرق سافر للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل, واستهانة بالشعور الوطني القوي لساكنة المدينة وكافة الشعب المغربي". وأكدت اللجنة التنفيذية أن هذا العمل الاستفزازي "يأتي في إطار حملة منظمة يخوضها أعداء الوحدة الترابية لاستهداف المكتسبات الهامة والمطردة التي تحققها بلادنا في ملف الصحراء المغربية, وتزايد الاقتناع الدولي بجدية ومصداقية المقترح المغربي الرامي إلى تمتيع الأقاليم الجنوبية بالحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية للمملكة". وأضافت أن "هذه المناورة الجديدة تنضاف إلى باقي المحاولات اليائسة التي يلجأ إليها دعاة الانفصال لتعكير أجواء حسن الجوار وعلاقات التعاون مع إسبانيا بغاية إضعاف الموقف التفاوضي للمغرب, وعرقلة مسلسل التسوية السلمية لهذا النزاع المفتعل, وخاصة في ظل التطور الديمقراطي والتنموي الذي تعرفه بلادنا". وأشادت اللجنة بالالتفاف القوي لساكنة مدينة العيون وباقي مدن الأقاليم الجنوبية حول ثوابت المملكة في الوحدة والسيادة, وكذا بما تحلت به السلطات العمومية من حكمة في إعمال القانون, داعية إلى "مزيد من اليقظة والتصدي لكل من يحاول استفزاز يقيننا في وحدتنا الترابية ومغربية صحرائنا".