قالت مصادر إن قرار إغلاق مساجد عتيقة في حاجة إلى إعادة الترميم والتدعيم بطنجة، لم يصاحبه إيجاد بديل لتلك المساجد، واضطر المصلون، خلال رمضان ، إلى أداء الصلاة في البيت. وأضافت المصادر أن طنجة كانت ضمن الجهات، التي شملها هذا القرار، الذي أتى على بضعة مساجد وسط المدينة، بسبب هشاشة بنيتها وتداعيها للسقوط. وجاء قرار الإغلاق بناء على محضر معاينة أنجزته لجن تقنية موسعة، قبل خمسة أشهر، ومنذ ذلك التاريخ، ظل السكان ينتظرون وفاء المسؤولين بوعدهم الخاص بالإصلاح، وعانوا غياب المساجد خلال الأيام العادية وأيام الجمعة، لكن المشكل طرح بحدة في رمضان، خصوصا بالنسبة للمسنين والعجزة والنساء. وقال تقرير صادرعن المكتب المركزي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بجهة طنجة تطوان، عن إغلاق المساجد، إن "تحركات الجهات المسؤولة ظلت تتسم بالبطء والتراخي، إذ لم تنطلق الأشغال الخاصة بالإصلاحات في مساجد مرشان، والقصبة، والسانية، والجامع الجديد، وموح باكو"، مضيفا أن "كل تدخلات المحسنين للتعجيل بإصلاح هذه المساجد على نفقتهم رفضت، وطلب منهم تسليم المساعدات النقدية إلى الجهات المسؤولة لتتولى مهمة الإصلاح، الأمر الذي لم يقتنع به المحسنون بسبب غياب الثقة". وأفاد التقرير أن أزيد من 50 في المائة من أحياء طنجة لا تتوفر على مساجد ودور حقيقية للعبادة، ويضطر السكان للصلاة على قارعة الطرقات، ووسط الساحات العمومية، وداخل الأقبية والمرائب. وأشار التقرير نفسه إلى أن معظم المساجد بطنجة من إنشاء المحسنين، قبل أن تصبح خاضعة لإدارة الأحباس، وأنها من الصنف المتوسط، وتستوعب عددا محدودا من المصلين.