أوقفت عناصر الشرطة القضائية بسلا، قبيل مغرب يوم الثلاثاء المنصرم، متهما وصف ب"الخطير"، حير الأجهزة الأمنية أزيد من شهر ونصف الشهر، بعد تمكنه، في مرات عديدة، من الإفلات من عناصر الأمن، إذ كان يستفيد من تواطؤ بعض المواطنين من سكان المدينة العتيقة، الذين يوفرون له الحماية. وعلمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن عناصر الأمن أوقفت المتهم، المدعو (ن.م)، الذي يعد من كبار تجار الخمور بسلا، إضافة إلى الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة (القرقوبي)، ومبحوث عنه بموجب أكثر من مذكرة، واستطاع، مع مرور الوقت، أن يكون عصابة إجرامية، تتكون من شباب يتحدرون من المدينة العتيقة، كان يدربهم ويزودهم بالسيوف و"الما القاطع"، لتنفيذ العمليات. جاء اعتقال المتهم بعد تعقب أثره، والتأكد من وجوده في أحد المنازل بالمدينة العتيقة. وكانت مصالح الأمن بسلا توصلت بمعلومات تفيد أن المتهم موجود في حيه، فانتقل حوالي 40 فردا من الشرطة القضائية، إضافة إلى بعض عناصر الأمن العمومي، ومسؤولين أمنيين كبار، إلى المنطقة، وبعد محاولات لإيقافه، فر عبر سطوح بنايات المدينة القديمة بسلا، بينما ضربت عناصر الشرطة طوقا أمنيا حول المكان، استمر إلى الثالثة من صباح الأربعاء 11 غشت الجاري، دون أن تتمكن من اعتقاله. وأشار المصدر ذاته إلى أن عناصر الأمن تعبأت لإيقاف المتهم، منذ منتصف يوليوز الماضي، بعد نزاع دموي شهده حي "رأس الشجرة"، بين المتهم وأحد أبناء حي سيدي موسى، ما دفعه إلى تكوين مجموعة ضمت 20 فردا، ردت الهجوم على أبناء الحي، وكسرت واجهات السيارات، وممتلكات السكان، والممتلكات العمومية، قبل أن تتدخل عناصر الشرطة القضائية والأمن العمومي، فاعتقلت ستة أفراد من العصابة، وفي اليوم التالي للمواجهة، داهمت عناصر الأمن منازل بعض الأشخاص المنتمين إلى العصابة، وأوقفت 6 آخرين، بحوزتهم سيوف، ومنهم من حجزت لديه كميات من المخدرات، والأقراص المهلوسة، كما كان بينهم مبحوث عنهم في قضايا إجرامية مماثلة. وتحيل مصلحة الشرطة القضائية المتهم، اليوم الخميس، على النيابة العامة لدى ملحقة محكمة الاستئناف، من أجل تكوين عصابة إجرامية، والتسبب في عاهة مستديمة، وحمل السلاح الأبيض دون مبرر، والاتجار في الأقراص المهلوسة والخمور والمخدرات، والضرب والجرح.