اعتبر محمد فوزي، والي جهة مكناس تافيلالت، أن الأزمة، التي تعيشها مدينة مكناس جراء الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب "مقلقة وناتجة عن مشكل بنيوي". وأضاف فوزي، خلال ندوة صحفية، عقدها أول أمس الاثنين، لتلسيط الضوء على مشكل الانقطاعات الكثيرة في مياه الشرب بالمدينة، أن الدراسات المتعلقة بإنشاء محطة لمعالجة مياه عيون ريبعة، وبيطيط انتهت، وأن الإجراءات الإدارية جارية حول الإعلان عن صفقة إنجاز هذا المشروع، الذي قدرت تكلفته في حدود 160 مليون درهم، وسيكون جاهزا مع بداية سنة 2012. وتعيش مدينة مكناس، منذ الأيام الأولى من رمضان، شحا كبيرا في المياه الصالحة للشرب، واعتبر مهتم بالشأن المحلي بمكناس أنه لابد من التفكير الجدي لحل هذا المشكل بشكل بنيوي، واعتبر المتحدث ذاته أن الوالي حاول تهدئة الأوضاع، وقال "لحد الساعة، ما زال المشكل مطروحا بحدة في مناطق عدة بالعاصمة الإسماعيلية". وعلمت "المغربية" من بعض المصادر أن هناك تفكيرا جديا من قبل بعض الفعاليات في تنظيم وقفات احتجاج جديدة للتعجيل بحل المشكل. وأصدرت فعاليات، نظمت حركات احتجاج يوم الأحد الماضي، بيانا، حملت من خلاله مسؤولية ما يقع إلى الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء. وعزت الوكالة هذا المشكل إلى تلوث عيون ريبعة، وبيطيط، المزودتين لخزانات وكالة الشبكة الحضرية بمكناس، جراء العاصفة الرعدية الأخيرة، التي تسببت في تساقطات مطرية. واعتبر أحد المحتجين أنه، بقدرما أصبح سكان مكناس يفرحون بنزول الأمطار، بقدر ما يعني بالنسبة إليهم شحا في مياه الشرب، بسبب تلوث عيون ريبعة. وتبين لتقنيي الوكالة أن هذه الخزانات تعرف ترسبات أوحال مياه الأمطار جراء هذه التساقطات، ما أجبر الوكالة على اقتناء المياه التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وهو الإجراء الذي يكلف مالية الوكالة مصاريف زائدة، وفي هذا الإطار لجأت الوكالة إلى توزيع هذه المياه باقتصاد كبير، في انتظار أن تعالج خزانات شبكاتها الحضرية حتى تعود إلى الخدمة بشكل طبيعي.