وضعت امرأة، تحمل الجنسية الألمانية، حدا لحياتها بواسطة السلاح الأبيض، نهاية الأسبوع الماضي، بأكادير، بعد أن حاولت ذبح ابنها، البالغ من العمر 12 عاما، من الوريد إلى الوريد. وقالت مصادر مطلعة، نقلا عن مصادر أمنية، ل"المغربية"، إن الضحية الألمانية من أصل تركي، كانت تقطن بإقامة "بتي سكن" في الحي المحمدي بمدينة أكادير، وضعت حدا لحياتها بعد أن وجهت لنفسها طعنات بواسطة سكين، حين فشلت في محاولة ذبح ابنها القاصر، مضيفة أن الأخير أبدى مقاومة كبيرة لوالدته، التي كانت في حالة هيجان، وأصيب بجروح في رقبته، وأنه شرع في الصراخ بعد اعتداء والدته عليه، ليفاجأ بالجيران يحاولون اقتحام باب الشقة، فأقدمت الضحية على إيذاء نفسها بطعنات في الصدر والبطن، وصفت ب"الإصابات البليغة"، التي أردتها قتيلة على التو. وأوضحت المصادر أن المصالح الأمنية تدخلت، بتعاون مع الوقاية المدنية، من أجل إنقاذ الابن المصاب والضحية، إذ نقلا، على وجه الاستعجال، إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية، في حين، نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وأبرزت المصادر نفسها أن الأم، حسب شهادات مستقاة من مسرح الجريمة، استغلت فرصة مغادرة زوجها المغربي للبيت، صباح الخميس الماضي، بعد أن تناول وجبة الفطور مع ابنه في الغرفة، لتشرع في سلوكها بالاعتداء على الابن، الذي أبدى مقاومة كبيرة، وحينما فشلت انتحرت. ونقل جثمان الهالكة، نهاية الأسبوع الماضي، إلى ألمانيا عبر مطار أكادير المسيرة، في حين، فتحت عناصر الشرطة القضائية لأمن أكادير تحقيقا موسعا في الحادث، استمعت خلاله إلى زوج الضحية المغربي، الذي حضر، رفقتها وبرفقة ابنه، إلى أكادير، لقضاء العطلة، واكتريا الشقة مسرح الجريمة، وإلى مالكة الشقة. ورجحت المصادر ذاتها أن تكون الضحية أصيبت، يوم الحادث، بحالة هستيرية، ما دفع بها إلى الاعتداء على ابنها ومحاولة قتله، ثم الانتحار بتوجيه طعنات غائرة إلى جسدها.