كشفت عناصر الفرقة الجنائية للشرطة القضائية لأمن ابن مسيك سيدي عثمان، بالدارالبيضاء، أول أمس الاثنين، غموض مقتل امرأة، 52 عاما، بشقتها في حي السلامة 3 بالمنطقة نفسها، منذ أزيد من 15 يوما، على يد امرأة أخرى، نحرتها من الوريد إلى الوريد بعد أن وجهت لها طعنات غائرة. وأفادت مصادر مطلعة أن عناصر الفرقة المذكورة، تمكنت، بفضل تحريات مكثفة بمحيط الضحية، أن تتوصل إلى امرأة مشتبه بها ، تدعى (إ.ع)، 48 عاما، متحدرة من مدينة مراكش، أم لسبع بنات، وتمتهن القوادة والدعارة، اعترفت بقتلها الضحية وسرقتها انتقاما منها. وأضافت المصادر أن الضحية، وتدعى (خ.ق)، أم لثلاثة أبناء، تمتهن القوادة والفساد، عثر على جثتها بشقتها، يوم التاسع من الشهر الجاري، بعد خمسة أيام من مقتلها، مشيرة إلى أن التحريات الأمنية كشفت أن الضحية حديثة السكن بالشقة مسرح الجريمة، وكانت تخصصها وكرا للدعارة، تجلب لها العاهرات والزبناء الباحثين عن المتعة الجنسية مقابل مبالغ مالية. وأوضحت المصادر نفسها أن عناصر الشرطة توصلت بمكالمة من مجهول، تفيد بانبعاث رائحة كريهة من شقة بالطابق السفلي بحي السلامة 3، فانتقلت إلى عين المكان، وتبين أن صاحبتها توفيت بطعنات قاتلة من مجهول، وجرى ذبحها من الوريد إلى الوريد، وبعد المعاينة الأولية لجثة الضحية، تبين أنها بدأت في التحلل والتعفن، وتنبعث منها روائح كريهة، كما تبين اختفاء مجموعة من ممتلكاتها. وأبرزت المصادر أن عناصر الفرقة الجنائية استنطقت العديد من العاهرات، اللواتي يشتغلن مع الضحية، والمترددين على شقتها، لتتمكن من الوصول إلى معلومات تفيد أن المتهمة، كانت مع الضحية يوم مقتلها. وخلال التحقيق معها، اعترفت المتهمة، حسب مصادرنا، أنها من قتل الضحية، انتقاما منها على سوء معاملتها لها، إذ لم تكن تحصل منها على المال، الذي يدفعه الزبناء بعد كل معاشرة جنسية، فحقدت عليها، ومكثت معها يوما كاملا، وفي اليوم التالي، حملت سكينا وباغثتها بطعنات غائرة في الصدر، ثم ذبحتها من الوريد إلى الوريد، وتركتها غارقة في دمائها، مشيرة إلى أنها لم تغادر الشقة إلا بعد أن سرقت منها حقيبة من الحجم الكبير، تضم بعض ملابسها الفاخرة، وحليها الذهبية وبعض المال. وستحال المتهمة على الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، اليوم الأربعاء، بعد متابعتها بتهم "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة الموصوفة بجناية، والقوادة والفساد"، فيما تجري عناصر الفرقة المذكورة تحريات مكثفة لاعتقال شركاء آخرين، محتملين، للمتهمة.