ذبحت امرأة زوجها من الوريد إلى الوريد، بحي سيدي موسى بمدينة سلا، ليلة الأحد الماضي، التي صادفت الاحتفال بعيد الحب، أو ما يعرف ب "سان فالنتاين". وأفادت مصادر مطلعة، نقلا عن مصادر أمنية، أن المتهمة تدعى (ص.ز)، 26 عاما، أم لطفلين، يبلغان من العمر على التوالي تسع وست سنوات، مضيفة أنها عمدت إلى ضرب زوجها (س.م)، 35 عاما، يعمل مياوما، بمطرقة على رأسه، بعد خلوده للنوم ليلة الحادث، قبل أن تجلب السلاح الأبيض وتضع حدا لحياته، بمنزلهما، الذي يقع في الزنقة 2 بحي سيدي موسى، المحاذي للبحر. وأوضحت المصادر نفسها أن عناصر الشرطة القضائية ما زالت تواصل تحقيقاتها وتحرياتها لمعرفة الظروف والملابسات التي دفعت بالمتهمة إلى قتل زوجها، مشيرة إلى أنها ما زالت تعاني اضطرابات نفسية، بعد الحالة الهستيرية، التي انتابتها، منذ ارتكابها الجريمة. وذكرت أنه، خلال التحقيق معها، لم تتمكن العناصر الأمنية من كشف غموض الحادث، إذ تتفوه المتهمة بكلمات مبهمة وغير واضحة. ومن المرتقب أن تحال المتهمة على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بسلا، للتأكد من سلامة قواها العقلية، ومن إمكانية إصابتها بمرض نفسي. وفيما أبرزت المصادر أن المتهمة تعاني، منذ فترة مرض الصرع، الذي يجعلها تدخل في خلافات بين الفينة والأخرى مع أي أحد، رجحت المصادر أخرى أن تكون دوافع الجريمة هي "الغيرة"، إذ سبق أن ضبطت المتهمة زوجها مع امرأة أخرى، وتشاجرت معه. وعن تفاصيل الحادث، تقول المصادر، إن الجريمة وقعت ليلة الأحد الماضي في حدود الحادية عشرة والنصف، إذ انتظرت المتهمة خلود زوجها وابنيها للنوم، ودخلت إلى المطبخ وجلبت مطرقة وسكينا، ثم توجهت نحو المكان الذي ينام فيه زوجها الضحية، ووجهت له ضربات بالمطرقة على رأسه، إلى أن غاب عن الوعي، مضيفة أنها أخذت السكين وزجت عنقه، وحين شاهدت الدماء تنزف من رقبته، بدأت تصرخ بأعلى صوتها، إلى أن سمعها الجيران، الذين سارعوا نحو المنزل ليجدوا الزوج جثة هامدة وغارقا في دمائه، في حين، انتابت الزوجة المتهمة نوبة هستيرية، ليهدئوا من روعها، ويهرول بعضهم نحو الدائرة الأمنية لمنطقة سيدي موسى، ويخبر عن الجريمة، لتبلغ عناصر الدائرة بدورها السلطات المحلية، وبعد التنسيق مع مصلحة الشرطة القضائية لأمن سلا، ألقي القبض على المتهمة، وأحيلت على التحقيق.