شهد حي يعقوب المنصور، بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، جريمة قتل، بإقدام شاب (21 عاما)، على ذبح جارته (49 عاما)، من الوريد إلى الوريد، في محاولة لقتلها، داخل حمام شعبي بالمنطقة. وأفادت مصادر مطلعة "المغربية" أن الشاب المتهم، ويدعى (م)، عاد إلى منزل أسرته يوم الحادث، فوجد والدته مصابة ببعض الكدمات، على إثر شجار بينها وبين جارتها الضحية، فاستشاط غضبا، وحمل سلاحا أبيض، وبحث عن الضحية، إلى أن علم أنها داخل الحمام، فاقتحمه، وهاجمها، وذبحها من الوريد إلى الوريد. وأضافت المصادر أن الشجار بين الضحية ووالدة المتهم بدأ بخلاف بسيط بين الجارتين، يوم الجمعة الماضي، وتطور إلى شجار عنيف، اعتدت فيه الضحية على والدة المتهم، مشيرة إلى أن الضحية نقلت، بعد ارتكاب الجريمة إلى مستشفى ابن سينا، ووضعت في العناية المركزة، بعد تلقيها الإسعافات الأولية، وظلت، لحد كتابة هذه السطور، تصارع الموت. وكشفت المصادر أن الضحية كانت غادرت من السجن من مدة، بعد قضائها سنوات خلف القضبان، على إثر تورطها في ارتكاب جريمة قتل راح ضحيتها أحد أبنائها، في الثمانينيات من القرن الماضي. وانتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى مسرح الجريمة، وألقت القبض على المتهم، الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي، للتحقيق معه في المنسوب إليه، في انتظار مصير الضحية، لتكييف المتابعة في حقه، قبل إحالته على الوكيل العام باستئنافية الرباط، الملحقة بابتدائية سلا.