قالت مصادر "المغربية" إن حصارا منع دخول الشاحنات المحملة بالخضر والفواكه، والسمك، ومواد البناء إلى مدينة مليلية المحتلة، في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء.جانب من احتجاج الحقوقيين المغاربة ببني انصار (خاص) وأوضحت المصادر أن عدم دخول مواد استهلاكية، طيلة يوم أمس الأربعاء، جاء احتجاجا على الخروقات، التي ترتكبها الشرطة الإسبانية ضد المغاربة. وقال سعيد شرامطي، رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، ل"المغربية" إن سائقي 32 شاحنة شاركوا، ليلة الثلاثاء الأربعاء، في الاحتجاج ضد رجال الأمن الإسباني، في بني انصار، ولم يدخلوا المدينةالمحتلة، تعبيرا عن إدانتهم الاعتداءات، التي يتعرض لها المغاربة. وكان مقترحا تعويض حوالي ألفي عاملة عن يومي الجمعة والسبت المقبلين، لمشاركتهن في الاحتجاج. وأضاف شرامطي أنه وقع التراجع عن استمرار هذا الحصار، بعد اجتماع، عقد صباح أمس الأربعاء، بين الحقوقيين المغاربة، وجمعيات إسلامية من المدينةالمحتلة، واقتناع الطرفين بضرورة الأخذ بعين الاعتبار الضرر، الذي سيلحق العديد من المغاربة بالمدينةالمحتلة خلال رمضان، الذين يحتاجون في حياتهم اليومية إلى مواد استهلاكية لمائدة الإفطار، خاصة السمك، وسيعانون محنة التوجه إلى الناظور للتبضع. وذكر الفاعل الحقوقي أن برنامج الاحتجاج سيأخذ بعين الاعتبار نتائج لقاء، كان منتظرا بين المدير العام للأمن الإسباني ومسؤولين بالرباط، أمس الأربعاء، ونتائج الحوار بين وزير الداخلية الإسباني ونظيره المغربي، الاثنين المقبل. وقال شرامطي إن "الحقوقيين المغاربة نظموا احتجاجا في المنطقة، التي يعتبرها البوليس الإسباني منطقة عازلة، وهي مغربية، لأن مليلية مغربية، ولا وجود للخرق، الذي تحدثت عنه بعض الجهات الإسبانية". ويعود احتجاج الجمعيات والهيئات النقابية على اعتداءات رجال الأمن الإسبان عند المعبر الوهمي للمدينة المحتلة، حسب شرامطي، إلى خمس سنوات. وقال إن "شكايات عدة وجهت للمسؤولين بالرباط، دون جدوى، مع استمرار الخروقات في التعامل من طرف رجال الأمن الإسبان ضد المغاربة". وأفاد عدد من الصحف الإسبانية، أمس الأربعاء، أن حقوقيين مغاربة هددوا ، في البداية، بتنفيذ حصار على دخول الشاحنات المحملة بالبضائع إلى المدينةالمحتلة، إلى غاية الأحد المقبل، ومنع دخول حوالي ألفي عاملة مغربية إلى مليلية المحتلة، لاتهام الأمن الإسباني بالخروقات في التعامل مع المغاربة عند المعبر الحدودي الوهمي للمدينة المحتلة، غير أنه وقع التراجع عن استمرار الاحتجاج إلى غاية الأحد وعن عدم دخول العاملات إلى مليلية المحتلة يومي الجمعة والسبت.