قالت مصادر عليمة ل"المغربية"، إن المصالح الأمنية تنوي، بعد العثور على عظام بشرية، الأسبوع الماضي، في منزل عمر (ت)، المتهم الرئيسي في ارتكاب سلسلة جرائم هزت إقليم مديونة، إزالة سقف المنزل وهدم المقهى، حيث عُثر على أجزاء جثة ثانية، كانت عبارة عن جمجمة وعظام بشرية،موقع الجرائم في مديونة تحت حراسة مشددة منذ أكثر من شهر (أيس بريس) ودلك لتسهيل إخراج بقية جثة ثالثة، وكشف مصير شخصين آخرين، قد يكون المتهم قتلهما، وأخفى جثتيهما في الموقع نفسه. وذكرت المصادر ذاتها أن المصالح الأمنية وجدت صعوبة في إخراج بقية عظام الجثة الثالثة من جدران المنزل، وأعطيت أوامر من جهات عليا، تقضي بوقف هدم حائط المنزل، وتعليق مهمة البحث عن بقايا الجثة، إلى حين إزالة سقف البيت، لكي لا يسقط فوق رؤوس الجميع. وينتظر أن تستعين السلطات الأمنية بجرافة لإزاحة السقف، ثم مواصلة البحث عن الأطرف المتبقية للجثة الثالثة. ولم يجر التعرف، إلى حد الآن، على هوية الجثة الثالثة، التي نقلت عظامها إلى مركز الطب الشرعي الرحمة في الدارالبيضاء، لاستكمال البحث، عن طريق الحمض النووي. وكان حراس سجن عكاشة، بالدارالبيضاء، أحبطوا محاولة انتحار عمر (ت)، ووجدت الفرقة الجنائية لأمن ابن امسيك بالدارالبيضاء صعوبة في انتزاع اعترافات أخرى من المتهم (45 سنة)، تساعد في معرفة مصير جثث أخرى يخفيها الجاني، وتقود إلى التقدم في التحقيق في هذه الجرائم، إذ يصر الأخير على الكتمان، وتمويه عناصر الفرقة الجنائية، ويرفض دلهم على مكان جثث أخرى. وبعد وصول التحقيق مع "سفاح مديونة" إلى النفق المسدود، من المرتقب أن يهدم منزل المتهم والمقهى، حيث عُثر على الجثة الثانية، وبناية بئر الجثة الأولى، بحثا عن جثث أخرى، قد يكون المتهم يخفي مكانها. وتشير مصادر "المغربية" إلى أن المتهم الرئيسي متورط، رفقة أشخاص آخرين، في جرائم عدة، شهدها إقليم مديونة في السنوات الأخيرة، ويشاع وسط سكان الإقليم أن "سفاح مديونة" هو المسؤول عن جريمة غامضة عرفتها المنطقة، قبل أكثر من 14 سنة، ولم يعرف لحد الآن منفذوها، وذهب ضحيتها المدعو "حرود"، حارس مقبرة في مديونة وزوجته، بعد أن واجها أشخاصا كانوا يحاولون دفن جثة في المقبرة، التي كان يحرسها، إلا أن "حرود" منع هؤلاء الأشخاص المجهولين من دفن الجثة في المقبرة، ولهذا السبب، قد يكون قتل هو وزوجته ذبحا.