تواصلت الاشتباكات في العاصمة الصومالية مقديشو، أول أمس الاثنين، فسقط 15 شخصاً قتيلاً، وأصيب 35 آخرون بجروح، وفي الأثناء، دعا الرئيس الصومالي، شيخ شريف أحمد، من القاهرة الدول العربية إلى سداد 10 ملايين دولار شهرياً، لدعم الأوضاع المتردية في بلاده. وأفادت الأنباء أن الاشتباكات وقعت بين القوات الحكومية وعناصر من حركة الشباب المجاهدين، في شمالي العاصمة، وأنها متواصلة لليوم الثاني على التوالي، حسب ما كشف مسؤول سيارات الإسعاف، على موسى شيخ. وأشارت الأنباء إلى أن هذه الاشتباكات وقعت بعد أن هاجمت حركة الشباب معاقل حكومية وأفريقية في حي شبس شرقي المدينة. واستخدم الطرفان المتصارعان الأسلحة بأنواعها الخفيفة والثقيلة إلى جانب قذائف الهاون التي غالبا ما تسبب خسائر كبيرة في صفوف المدنيين العزل، وفقاً لما نقله موقع الشاهد على الإنترنت. وحسب شهود عيان في حي حمروينى شرقي العاصمة مقديشو فإن قذيفة هاون سقطت على خلوة لتحفيظ القرآن الكريم في الحي ، وأسفرت عن إصابة 10 من التلاميذ غالبيتهم أطفال صغار. من ناحية ثانية، طالب الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد الدول العربية بسداد 10 ملايين دولار شهرياً لدعم الأوضاع المتردية الأمنية والسياسية والاقتصادية في بلاده إضافة إلى دفع رواتب أعضاء البرلمان وقوات الجيش والشرطة. وكان الرئيس الصومالي قد وصل القاهرة مساء الأحد في زيارة تستغرق يومين والتقى الرئيس المصري حسني مبارك، حيث بحثا جهود تحقيق الاستقرار في الصومال. وقال الرئيس الصومالي خلال اجتماعه مع المندوبين الدائمين للجامعة العربية، بحضور الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى في مقر الجامعة، إن الوضع الذي يشهده الصومال يمثل خطورة عليه وعلى جيرانه والعالم بأكمله. وأوضح الرئيس الصومالي أن المتطرفين يستهدفون استقرار الصومال والمنطقة بأسرها.. فيما حذر من التدخل الأجنبي في الصومال. ولفت إلى أن مؤتمر المانحين، الذي عقد أخيرا في بروكسل قرر رصد 56 مليون دولار لدعم الصومال إلا أنه لم يجر سداد منها سوى 3.5 ملايين دولار فقط، مؤكداً أن الحكومة الصومالية وضعت ميزانية لم تحصل منها سوى على واحد في المائة. وأضاف أن بلاده سترضى بأي آلية تقررها الدول العربية لصرف الأموال، بحسب ما نقل موقع الصومال اليوم. من جانبه، حذر عمرو موسى من الأوضاع الأمنية الخطيرة التي شهدها الصومال، مشيراً إلى أن مطالب الرئيس الصومالي ستكون لب التقارير التي سترفع إلى الحكومات العربية عن طريق السفراء والمندوبين الدائمين للدول العربية في الجامعة. وطالب الدول العربية بسرعة السداد لدعم الحكومة الصومالية الحالية خاصة أنها تختلف عن تجارب الحكومات السابقة التي كانت الحكومات العربية لديها شكوك بشأن الأموال التي تصل إليها.