أجلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، بعد ظهر أول أمس الخميس، إلى 6 شتنبر المقبل، خامس جلسات النظر في ملف ميمون السوسي، أحد المتهمين ضمن شبكة الاتجار الدولي في المخدرات الصلبة (الكوكايين). وجاء قرار تأجيل الجلسة لمواصلة استنطاق المتهمين في الملف، الذي يتابع فيه خمسة متهمين رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة، فيما يتابع ثلاثة آخرون في حالة سراح، وهم مدير سابق بسجن الناظور، ومدير سابق لسجن زايو، وعون سلطة. واستمعت هيئة المحكمة خلال الجلسة ذاتها، التي دامت ساعتين ونصف الساعة، إلى ميمون السوسي، المتهم الرئيسي في الملف، وأحمد الغاني، المتابع بالتزوير والمشاركة في الاتجار الدولي للمخدرات. من جهته نفى المتهم الأول تزعمه أو علاقته بشبكات الاتجار الدولي والوطني في المخدرات، مقابل اعترافه بالفرار من سجن زايو، من أجل ما أسماه، خلال الجلسة، بالظلم الذي تعرض له خلال قضائه عقوبة سجنية بالمؤسسة السجنية المذكورة، كما نفى علاقته بضابط ممتاز، يشتغل بالرباط، المتابع بتمكين المتهم من بطاقة التعريف البيومترية، وفق معطيات وشهادات مزورة. كما عبر أحمد الغاني، المتهم الثاني، الذي جرى الاستماع إليه، أن العلاقة، التي تربطه بميمون السوسي تقتصر على علمه بنشاطه في قطاع ورشات البناء، نافيا في السياق ذاته اشتغاله أو انتسابه إلى شبكة للاتجار في المخدرات القوية. وبعد استماع هيئة الحكم إلى تعقيب النيابة العامة، تقدم دفاع الضابط الممتاز، الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي، بملتمس منح موكله السراح المؤقت، وهو الطلب الذي رفضته الهيئة، بعد الاستماع إلى مرافعة دفاعه، التي دامت قرابة 20 دقيقة. يذكر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ألقت القبض على ميمون السوسي، أحد المبحوث عنهم، بموجب مذكرات بحث وطنية ودولية، بعد فراره، بطريقة هوليودية، من السجن الفلاحي بزايو، بإقليم الناظور، في ماي 2008، عندما كان يقضي عقوبة سجنية، عقب إدانته من طرف محكمة الاستئناف بالحسيمة، بعشر سنوات سجنا، لتورطه في قضايا الاتجار في المخدرات، وجاء في إحدى المساطر المرجعية، التي أنجزتها الشرطة القضائية بالناظور، أن سيارتين استخدمتا في عملية فرار السوسي، الأولى كان يقودها (ح.ق)، أحد مساعديه، فيما قاد السجين الهارب السيارة الثانية.