تحت الرعاية السامية لصاحبة السمو الملكي، الأميرة لالة مريم، وبمناسبة عيد العرش المجيد، تنظم جمعية أبي رقراق، الدورة الرابعة لمهرجان الفولكلور الدولي للطفل ((FIFE من 24 إلى 28 يوليوز الجاري، تحت شعار "أطفال السلام". يشارك في هذا المهرجان، حسب بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أكثر من 300 طفل، من مختلف أنحاء العالم، سيرتدون الزي التقليدي لبلدانهم، ويقدمون لوحات فولكلورية راقصة، عبر الشوارع الكبرى للعاصمة الرباط، وسلا العتيقة، وهرهورة. وأوضح المنظمون في البلاغ ذاته أن المهرجان سيكون مناسبة لتعزيز التضامن وتعزيز الحوار بين الثقافات، خصوصا أن مثل هذه المهرجانات يعيد إلى الأذهان أننا في المغرب متشبثون بأصالتنا وبهويتنا، كما أننا منفتحون على غيرنا، وحتما سيكون الأطفال المشاركون في هذا اللقاء الفني والثقافي، سفراء لدولهم بالمغرب، وسيكتشفون التقاليد والأعراف المغربية، من خلال استضافتهم من قبل عائلات مغربية، ستأوهيم طيلة أيام المهرجان، وهو تقليد دأبت الجمعية على تكريسه، لتمكين الأطفال من دول أخرى من التعرف على بعض خصوصيات المجتمع المغربي. وأضافوا أن المهرجان سيكون غنيا بأنشطته المتعددة، فإلى جانب الاستعراض الفني الكبير، الذي سيجوب شوارع المدينة ويوجه خلاله "نداء السلام"، ستقدم عروض في العديد من الفضاءات، من بينها دار الثقافة محمد حجي بسلا، وحديقة الفردوس "باب سيدي وبحاجة" وغيرها، قبل إحياء الحفل الختامي بمارينا نهر أبي رقراق. وستكون المناسبة مفتوحة لتعريف الأطفال المشاركين، بالمشاريع التنموية الكبرى، التي ستضفي مسحة من الحداثة والإبداع والتميز على صورة مدينتي الرباط وسلا، وتبرز الخصوصيات التاريخية والتراثية والعمرانية بهما. وأكد المنظمون أن "جمعية أبي رقراق تهدف إلى المساهمة في التنمية المحلية، المرتبطة بالاهتمام ببعض الشرائح الاجتماعية في مقدمتها الأطفال والشباب وكذلك النساء". وأضافوا "في كل أنشطتنا نحاول أن نساهم في تثقيف الشباب والأطفال وتأطيرهم، ونعمل جاهدين لإعطاء مكانة خاصة لهذه الفئة. وتهدف جمعية أبي رقراق، من خلال هذا المهرجان تقديم صورة لثقافات وحضارات البلدان المشاركة، عبر الأطفال الذين ينتمون لجنسيات مختلفة، إلى مد جسور التواصل، وخلق نوع من التلاقح الثقافي بين أطفال من مختلف الديانات والأعراق، لا يتحدثون اللغة نفسها، ولا يمارسون العادات عينها. وسيكون المهرجان، حسب البلاغ ذاته، محطة لتبادل وجهات النظر، وفرصة لتعليم هؤلاء الأطفال المبادئ العالمية لحسن الجوار، وقبول الآخر في سلام وتعايش كبيرين. ومن المرتقب أن تشارك في هذا الملتقى الدولي العديد من الدول منها تركيا، وروسيا، وأوكرانيا، والبوسنة والهرسكك، وجورجيا، وسلوفينيا، والجزائر، وليبيا ومصر، وفلسطين وكولومبيا، فضلا عن المشاركة الوطنية، التي ستضم أطفالا من كافة الأقاليم المغربية (شفشاون، وجدة، والناظور، وأصيلة، ومولاي ادريس زرهون، الرباط، وسلا، الدارالبيضاء، والعيون والداخلة..)، إدراكا من مؤسسة أبي رقراق، لتنوع التراث الثقافي المغربي. يذكر أن الدورة الأولى لمهرجان فولكلور الطفل انطلقت سنة 1998، وكانت محطة للتضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال مشاركة أطفال فلسطين.