رزقت أسرة (أ.ع)، في دوار أيت حنيني، التابع للجماعة القروية سيدي يحيى ويوسف، بإقليم ميدلت، صباح أمس الأحد، بمولود ذكر غير مكتمل النمو، (دون يدين ورجلين)، بعد ولادة طبيعية للأم (أ.ر)، البالغة من العمر 23 سنة. وذكر مصدر "المغربية" أن هذه الولادة هي الأولى من نوعها في منطقة أيت حنيني، وأن الحدث خلف استغرابا ودهشة وسط أفراد أسرة الزوجين، اللذين سبق أن أنجبا طفلا مكتمل النمو، قبل ثماني سنوات من هذه الولادة. ووسط استغراب أفراد أسرة (أ.ع)، عبر جد المولود عن فرحته بازدياد حفيده. وقال الجد، في اتصال مع "المغربية" إن "هذا قدر من الله، وحنا راضين بيه، وأهلا وسهلا به"، وتوجد الأم وطفلها في حالة صحية جيدة، بعد ولادة عسيرة، أشرفت عليها مولدة (قابلة)، تسكن في الدوار نفسه. وأفاد المصدر ذاته أن الأم أكملت تسعة أشهر من الحمل بشكل طبيعي، وعبر أهل المولود والسكان وفعاليات حقوقية في أيت حنيني، عن سخطهم وغضبهم ل"غياب الأطر الطبية" في المركز الصحي الوحيد بالمنطقة، التي يوجد فيها 534 منزلا. وتساءل مصطفى العلاّوي، ناشط حقوقي، في اتصال مع "المغربية" قائلا "لو تعرضت هذه الأم لمكروه، كيف سيكون وضعها الآن؟ وأين هو دور وزارة الصحة وياسمينة بادو في هذا كله؟". وأضاف "لا يعقل أن يبقى هذا التجمع السكني، الذي يؤوي أكثر من 400 أسرة، بمستوصف صحي، تغيب عنه أبسط التجهيزات والأدوية ودون الأطر الطبية اللازمة". وتوجد الأم، حاليا، في حالة نفسية صعبة، بسبب عدم تقبل شكل المولود الجديد، ما يستدعي رعايتها نفسيا لتجاوز هذا الموقف. ويرجح طبيا أن تعود أسباب عدم اكتمال نمو الجنين إلى مشاكل صحية في الجهاز التناسلي، كان يعاني منها الزوجان، ولم يجر تشخيصها مبكرا، وعلاجها قبل وأثناء الحمل، أو يكون السبب مرتبطا بتناول الأم مواد طبية أو أعشابا خلال فترة الحمل، قبل أن تكتشف حملها، ما جعل الجنين يتأثر بذلك، ويتوقف نمو أطرافه العليا والسفلى. يشار إلى أن الأمهات والآباء، في مثل هذه الحالات الخاصة، يحتاجون إلى مساعدة نفسية على يد طبيب أخصائي، يفترض أن تخصصه وزارة الصحة، لمساعدتهم على تقبل شكل المولود، ومنحهم الإمكانات للتعامل مع إعاقته وخصوصياته الفيزيولوجية.