عبرت رئيسة جمعية "فريدوم فور أول" البريطانية غير الحكومية، تانيا وربورغ ، أول أمس الأربعاء، بالعيون، عن إعجابها بالتطور، الذي شهدته الأقاليم الجنوبية للمملكة، خاصة في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، وحقوق الإنسان بهذه المنطقة. وقالت تانيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "أنا معجبة جدا بكل هذه التنمية التي تحققت بهذه المنطقة، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وحقوق الإنسان"، مضيفة "أن كل الأشياء تحولت نحو الأحسن، وعرفت تطورا مهما". وأوضحت "أن المشاريع التنموية بهذه الربوع جرى إنجازها في وقت قياسي"، مشيرة إلى أن "توفير السكن والبنيات التحتية والتعليم والتكوين، وإدماج العائدين إلى أرض الوطن، بعد قضاء جل عمرهم بمخيمات تندوف، أمور مهمة جدا". وأكدت أنها ستعمل على إطلاع الرأي العام البريطاني على حقيقة الوضع، "لأن البريطانين يجهلون ما يجري بشمال إفريقيا". واطلعت تانيا خلال اللقاءات، التي عقدتها مع والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون، محمد جلموس، وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني وعائدين إلى أرض الوطن على تطورات قضية الصحراء، على ضوء المقترح المغربي للحكم الذاتي وموقف الجزائر المعاكس لوحدة المغرب الترابية، وكذا على المكتسبات التي تحققت في مجال حقوق الإنسان وتوسيع الحريات العامة بالمغرب، عموما، وبالأقاليم الجنوبية، على وجه الخصوص. ووقفت رئيسة الجمعية البريطانية، من خلال عرضين، جرى تقديمهما من طرف ممثلين عن المركز الجهوي للاستثمار بالعيون ووكالة الإنعاش والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لأقاليم الجنوب، على المنجزات التي تحققت بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء في مختلف المجالات، منذ استرجاعها إلى حظيرة الوطن الأم، وعلى المؤهلات التي تزخر بها المنطقة، وعلى واقع وآفاق الاستثمار في قطاعات السياحة، والصيد البحري، وتربية المواشي، والنقل، والطاقة والمعادن . كما وقفت على حقيقة الوضع بمخيمات تندوف من خلال شهادات العائدين إلى أرض الوطن، الذين كشفوا عن معاناتهم بتلك المخيمات، التي مازال آلاف المحتجزين يكابدونها جراء الحصار المضروب عليهم، مؤكدين أنهم عادوا إلى أرض الوطن عن قناعة، بعد ما تبين لهم زيف الأطروحة التي يروج لها "بوليساريو". وكانت تانيا زارت، صباح أول أمس الأربعاء، عددا من المشاريع السوسيو اقتصادية، شملت محطة تحلية ماء البحر، وميناء العيون، وسوق السمك.