قالت وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، أول أمس الثلاثاء، إن الوزارة بشراكة مع جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، وضعت ولأول مرة، مخطط عمل وطني 2010-2019 للوقاية ومحاربة داء السرطان، بهدف تقليص الوفيات المرتبطة بهذا الداء، وتحسين جودة الحياة للمرضى وذويهم. وأوضحت بادو، في معرض ردها على سؤال شفوي بمجلس المستشارين حول موضوع "تعميم البرنامج الوطني لمحاربة داء السرطان"، تقدم به فريق التجمع الدستوري الموحد، أن هذا المخطط يرتكز على أربعة محاور استراتيجية، تهم الوقاية عبر القضاء على أسباب الإصابة بالداء، الذي سيمكن من تفادي ما يقارب ثلث حالات السرطان، والكشف المبكر الرامي إلى تقليص ما يقارب ثلث مصاريف معالجة داء السرطان عند بداية الإصابة به. كما تتضمن هذه المحاور، تضيف الوزيرة، التكفل التشخيصي والعلاجي على مستوى التشخيص البيولوجي، والجراحة، والتخدير، والعلاج بالأشعة، والعلاجات الطبية، والعلاجات المدعمة خلال الاستشفاء، وكذا استراتيجية العلاجات المخففة عبر تطوير التكفل بالألم (داخل المستشفى، خلال الاستشارات الطبية وفي البيت). وعلى مستوى عرض العلاج، أشارت بادو إلى أنه يوجد حاليا بالمغرب خمسة مراكز لمعالجة داء السرطان بالقطاع العام، وهي المعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط، ومركز الأنكولوجيا ابن رشد، والمركز الجهوي بأكادير، والمركز الجهوي بوجدة، والمركز الجهوي بالحسيمة، إلى جانب وجود مصالح علاج سرطان الطفل بالمركزين الاستشفائيين ابن سينا وابن رشد. من جهة أخرى، أبرزت الوزيرة أنه في إطار تفعيل سياسة القرب على مستوى المؤسسات الاستشفائية المتخصصة في الأنكولوجيا، تعمل الوزارة بشراكة مع جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، من خلال هذا المخطط، على بناء 20 مركزا للكشف المبكر، وتوسيع 6 مراكز جهوية للأنكولوجيا، وبناء أربعة مراكز جهوية جديدة، بالإضافة إلى انطلاقة العمل بمركز القرب للأنكولوجيا بمدينة الدارالبيضاء، والمركز المرجعي للرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم بمكناس. وأشارت إلى أن الأشغال جارية لبناء مركز أورام أمراض النساء بالمركز الاستشفائي ابن رشد، وكذا إحداث مركز من النوع نفسه بالمركز الاستشفائي ابن سينا. وبخصوص الموارد البشرية، أبرزت بادو أن الوزارة تسعى لتوفير الموارد البشرية المتخصصة، بهدف توفير أفضل العلاجات، إلى جانب تكوين الأطباء العامين والممرضين في هذا المجال في إطار التكوين المستمر. وفي مجال توفير الأدوية، أشارت الوزيرة إلى أنه جرى بشراكة مع جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، رصد 300 مليون درهم من أجل توفير أدوية باهظة الثمن بالمجان لفائدة المرضى المعوزين، بالإضافة إلى تخفيض ثمن أدوية السرطان، وكذا الإعفاءات من الضريبة على القيمة المضافة.