اعتقلت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، الأسبوع الماضي، شخصا مبحوثا عنه، يعتبر الرأس المدبر للفعل الإجرامي الشنيع الذي تعرضت له أسرة "دوركال"، بتعاون مع صاحبة البيت الذي تكتريه الأسرة، المتابعة في حالة سراح. في تفاصيل القضية، التي وقعت سنة 2006 بحي مبروكة ببني مكادة، يؤكد الأب سعيد دوركال الغيطي أن بعض الأشخاص، من بينهم "م.ح"، و"ر.ق"، و"ب.م"، اعتادوا دخول منزله بحي بنديبان، حيث كانوا يقومون بهتك عرض أبنائه القاصرين، وأنه، بعد أن انتقل إلى مقر سكناه الحالي بحي مبروكة، بدأ نفس الأشخاص المذكورين يترددون على منزله في غيابه بمساعدة ابنه نبيل الشاذ جنسيا، وانضم إليهم كل من المسميين "ص" و"ع.أ"، و شخص آخر يجهله، حيث واصلوا اعتداءاتهم على أبنائه وقاموا بهتك عرضهم، واغتصاب زوجته، التي اكتشفت اختفاء حقيبة كانت تودع فيها بعض الحلي ومبلغا ماليا قدره ألف درهم، وأنه، بعد استفسار أبنائه حول الموضوع أخبره ابنه الأكبر "نبيل" بأن شخصا يدعى "م.ح" هو من قام بهذه الأفعال، إذ أنه تسلل إلى داخل المنزل بعد أن سلمه مفاتيحه وقام بهتك عرض أخيه وأخته الصغرى، واستولى على الحقيقة اليدوية، مؤكدا أن المسمى "م.ح" اعتاد مع أصدقائه هتك عرض أبنائه كلما غاب عن منزله مستدلا بشواهد طبية تثبت ذلك. وبحسب محاضر الشرطة القضائية، أكدت الزوجة أن المسمى "م"، الملقب ب "حمصين" يرافق ابنها نبيل ويمارس معه الجنس، وأن ابنها استغل فرصة غيابها وزوجها وأدخله إلى المنزل وقاما معا بممارسة الجنس على ابنتها وابنها، مؤكدة أن ابنها نبيل شاذ جنسيا، يرافق أشخاصا غرباء إلى المنزل خلسة يمارسون عليه الجنس، وأنها تعرضت بدورها للاغتصاب من طرف أحدهم بعد أن جرى تخديرها. وحسب التحريات الأولية، فإن الملقب ب"حمصين"، بائع متجول، يسكن حي الجيراري، من ذوي السوابق العدلية، سبق أن توبع في قضية تكوين عصابة إجرامية والسرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض. ويستفاد من تصريح إحدى الشاهدات، أنها تعرف الزوجة منذ حوالي أربع سنوات، كانت تزورها من حين لآخر، مضيفة أنها في إحدى زياراتها أكدت الزوجة لها أنها عندما تستيقظ من نومها تلاحظ وكأنها مارست علاقة جنسية مع شخص ما بالليل، وفي الزيارة الأخيرة وجدت صاحبة المنزل وهي تقرع باب صديقتها تطلب من المعتدين الخروج، فخرج مجموعة من الشبان وعددهم ستة أشخاص ودخلوا منزل مالكة البيت المسماة "أم.ه"، وقام الملقب ب"حمصين" بتهديدها إن أفشت سر ما شاهدته، مؤكدة أنها عند دخولها منزل صديقتها وجدتها ملقاة على ظهرها فوق فراشها وهي عارية وشبه مخدرة، كما وجدت ابنيها دون سرواليهما وابنتها الصغيرة تبكي، لتتأكد أن الأسرة تعرضت لاغتصاب من طرف عدة شبان يقتحمون المنزل بعد أن يفتح الابن الأكبر الباب، ويرغم على وضع مادة مخدرة في المشروبات. وعرضت هذه القضية على أنظار العدالة، وقضت في حق المتهمين بتطبيق العقوبة بخمس سنوات سجنا وبتحميلهما الصائر، وقد استأنفا الحكم، في حين ظل مجموعة من الأشخاص مبحوثا عنهم، إلى أن جرى اعتقال متزعم العصابة، الذي يتوقع أن يكشف التحقيق معه عن تفاصيل جديدة.