أجلت المحكمة الابتدائية بمراكش صباح أمس الاثنين النظر في قضية الشاب الشاذ إلى ال 18 من الشهر الجاري إلى حين إعداد الدفاع لمرافعته. ويتابع في هذا الملف أربعة شبان، من بينهم (س.ب) البالغ من العمر 25 سنة، وهو ابن أحد الأثرياء المعروفين بالمدينة، الذي صرح خلال التحقيق معه بأنه شاذ جنسياً وبأنه كان يصور أشرطة خليعة وكان يملك موقعا على شبكة الإنترنت لترويجها. كما تتابع في نفس الملف سيدتان ميسورتا الحال كانتا تساعدان المتهم الرئيسي (س.ب) في ارتداء ألبسة نسائية تقليدية. وقد تقدم دفاع المتهمتين في جلسة أمس بملتمس إلى هيئة المحكمة بمتابعة موكلتيهما في حالة سراح، خاصة أن إحداهما تمر بظروف صحية صعبة. وتتابع أيضا في النازلة نفسها سيدة، لكن في حالة سراح نظرا لكبر سنها. وكان المتهم الرئيسي قد أفاد بأن هذه السيدة كانت تعد له منزلاً كان يستقبل فيه «زبناءه». وحصلت «المساء» من مصدر مطلع على معطيات تشير إلى أن الملف الذي يتابع فيه الشاب يتضمن أدلة تدينه بتهمة ممارسة الشذوذ الجنسي، وعلى رأسها الأشرطة الخليعة التي وجدت لديه، ومحضر الشرطة التي اعتقلته منتصف الأسبوع الماضي، وقد تم الإشارة فيه إلى أنه ضبط في حالت تلبس. بيد أن المصدر ذاته يضيف بأن مسار القضية لدى القضاء قد يعرف تغيرا خطيرا في حال ما أدلى الشاب، الذي نسبت إليه ممارسة الشذوذ وتصوير لقاءات له وهو يرتدي ألبسة نسائية، بتصريحات إلى هيئة المحكمة يكشف فيها عن هوية الشخصيات الوازنة في المدينة التي مارس معها الشذوذ، كما سبق أن هدد في حديث سابق مع بعض أصدقائه. ومن شأن اعتقال الشرطة للمرأة، التي كانت تلعب دور الوسيطة بين الشاب والشخصيات في التحضير لمكان اللقاءات التي تعد لممارسة الشذوذ، أن يغير بدوره مجريات الملف، في حال أدلت بإفادات تلقي الضوء على هذه الحيثيات. وعلمت «المساء» أن الشاب كان يدخل منزل إحدى الشخصيات الوازنة المشار إليها متخفياً في جلباب قروي لإيهام أسرة هذه الشخصية بأنه بدوي وأحد العناصر التي تساعد تلك الشخصية في الاستعدادات للانتخابات الجماعية للشهر المقبل. يذكر أن المتهمين قد اعتقلوا الأسبوع الماضي بعدما توصلت الضابطة القضائية بمعلومات حول الموضوع، وانتقلت إلى بيت (س.ب) بحي سيدي عباد وهو أحد الأحياء الراقية بمدينة مراكش، وقد قامت بتفتيشه بأمر من النيابة العامة لتعثر على مجموعة من الأشرطة تصور أجانب ومغاربة في أوضاع جنسية شاذة.