انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات البلدية الإسرائيلية، أول أمس الأربعاء، لمضيها قدما في خطة لهدم منازل فلسطينية في القدسالمحتلة، ووصفها بأنها غير مفيدة وغير قانونية. وقال المكتب الصحفي لبان في بيان، "الأمين العام لديه قلق عميق بشأن القرار الذي اتخذته بلدية القدس للمضي قدما في خطط لهدم منازل وتعزيز النشاط الاستيطاني في منطقة سلوان". وأضاف أن" الخطوات المزمعة تتناقض مع القانون الدولي ورغبات السكان الفلسطينيين". ومضت السلطات البلدية الإسرائيلية قدما، الاثنين الماضي، في خطط لهدم 20 منزلا فلسطينيا في القدسالمحتلة مخاطرة بمزيد من الاحتكاك بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل بشأن مشروع للبناء يعتبره الفلسطينيون توسعا استيطانيا. وبدا أن بيان بان يؤكد أن قرار مجلس التخطيط ببلدية القدس سيؤدي إلي تجديد الضغوط الدبلوماسية على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال بيان بان: الأمين العام يذكر الحكومة الإسرائيلية بمسؤوليتها لضمان عدم اتخاذ خطوات استفزازية من شأنها أن تزيد حدة التوترات في المدينة، مشيرا إلى أن الخطوات الحالية غير مفيدة وتأتي في وقت يتعين أن يكون الهدف هو بناء الثقة لدعم المفاوضات السياسية. من جهة أخرى، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الأربعاء في إشارة إلى الأزمة حول غزة، عن أمله في وضع الخلافات الأخيرة جانبا والعودة إلى عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال باراك قبل اجتماع مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، في واشنطن، إن إسرائيل تريد إيجاد الوسائل لدفع عملية السلام ووضع خلافات الأسابيع الأخيرة جانبا. وبعد الاجتماع، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيليب كراولي، إن إسرائيل تلتزم بالقيام بكل ما يمكنها من أجل انتقال الحوار غير المباشر إلى مفاوضات مباشرة. وبعد توقف استمر عام ونصف العام، عاد الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية الموفد الأميركي جورج ميتشل الذي يقوم بزيارات مكوكية بين الطرفين. وسيتوجه ميتشل مجددا إلى المنطقة خلال الأسبوع المقبل. وأشاد باراك الذي تسبق زيارته إلى الولاياتالمتحدة زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في السادس من يوليوز، بإخلاص كلينتون في جهودها لتشجيع الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأعربت الولاياتالمتحدة عن ترحيبها بقرار حليفتها إسرائيل تخفيف الحصار على قطاع غزة بعد أسابيع من هجوم شنه الجيش الإسرائيلي على أسطول مساعدات دولي إلى غزة. وأسفرت المأساة عن وقوع تسعة شهداء أتراك على متن إحدى سفن الأسطول. وأضاف كراولي إن الهدف النهائي هو مساعدة شعب غزة ليس فقط في حياته اليومية ولكن أيضا مساعدته على إعادة خلق اقتصاد قابل للحياة في غزة. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الدفاع الإسرائيلي وعد بالسماح بدخول المزيد من السلع إلى غزة بعد قرار إسرائيل تخفيف حصارها للقطاع الفلسطيني. وقال المتحدث باسم الوزارة بعد أن اجتمعت كلينتون مع باراك، في الأيام القليلة الماضية رأيتم زيادة كبيرة جدا في تدفق السلع وهو (باراك) توقع أن ذلك سيستمر في الزيادة. وأضاف أن باراك وعد بتحسين البنية التحتية عند معابر غزة حتى يمكنها أن تستوعب تدفقات أكبر من البضائع. وحظرت إسرائيل كل شيء قررت ألا تسمح بدخوله إلي غزة. وهي الآن تعد بالسماح بدخول كل شيء لم يتم استبعاده بشكل محدد رغم أنها لم تنشر قائمة بالسلع المسموح بدخولها. وستراقب واشنطن عن كثب لترى كيف ستنفذ إسرائيل سياستها الجديدة وأشار كراولي إلى أن القرار الإسرائيلي ربما يؤدي إلي مسعى أوسع لإعادة بناء اقتصاد غزة. ومن غير الواضح هل تخطط إسرائيل لمثل هذه الخطوة.