لم تصمد شوارع المدينة، التي جرت تهيئتها في برنامج التأهيل الحضري لمدينة القصر الكبير 2007/ 2009 طويلا، لتكشف للعيان هذه المشاريع وهي تنهار تحت عجلات السيارات وأقدام المارة لا فرق في ذلك بين الشوارع التي تشهد حركة سير عادية وبين تلك التي تعرف اكتظاظا.بعد أقل من سنة على الانتهاء من أشغال التهيئة، بدأت أجزاء من الشوارع تتهاوى وما سهل من ذلك الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة في الفترة الماضية، مخلفة بركا مائية سرعان ما تحولت إلى حفر عميقة تشكل تهدد على مستعملي السيارات والعجلات العادية والنارية والمارة وعبر سكان ل"للمغربية" عن استغرابهم الشديد للحالة التي آلت إليها الشوارع و الطرق التي لم تمض سنة كاملة على انتهاء الأشغال فيها. وقفت "المغربية" على مجموعة من الشوارع التي طالها الغش ،منها شارع علال بن عبد الله بالقرب من دار الشباب، وأجزاء من شارع محمد الخامس أمام ضريح سيدي أبو احمد، وشارع بحي السلام أمام مصحة الهلال الأحمر المغربي، وشارع بحي الأندلس، إذ جرت تهيئة هذه الشوارع، في إطار برنامج التأهيل الحضري للمدينة، وفي شراكة بين المجلس البلدي والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، والمديرية العامة للجماعات المحلية ووكالة تنمية الأقاليم الشمالية و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس جهة الأندلس، والمجلس الإقليمي بالعرائش، ومجلس جهة طنجة تطوان. لتدارك الأمر يقوم، حاليا المجلس البلدي بتحديد الشوارع التي طالها الغش، وتقطيع الأجزاء المتهاوية، وملء الحفر مجددا، في انتظار عملية إعادة الإصلاح. ووصف بعض السكان المستاؤون من حالات الغش عملية الإصلاح هذه ب"الترقيع"، لأن حالة الشوارع تتحول من سيء إلى أسوأ، خصوصا وأن تهيئتها تطلب وقتا كبيرا، عانى خلاله السائقون والمارة مع عرقلة حقهم في السير والجولان، وهذه العرقلة ما فتئت تتجدد مع الحفر العميقة والشوارع المتهاوية، ناهيك عن الأموال الطائلة التي جرى إهدارها في هذه المشاريع المغشوشة، مع العلم أن الميزانية التي رصدت لتهيئة ما يزيد عن 20 شارعا وزقاقا قدرت ب 158.641.030,00 درهما.