علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن رئيس المركز القضائي للدرك الملكي بسطات جند، يوم الأربعاء المنصرم، كوكبة مؤلفة من عناصر الدرك، لضبط واعتقال موظف بالسجن الفلاحي عين علي مومن، بسطاتتنفيذا لتعليمات النيابة العامة، تقضي بالاستماع إلى إفادته بشأن شكايات ورد فيها أن الموظف احتال ونصب على مجموعة من المواطنين. وانتقلت عناصر الدرك الملكي إلى السجن الفلاحي لضبط واعتقال الموظف، إلا أنها لحسن حظه، لم تعثر عليه في مقر عمله. وأشار المصدر ذاته إلى أن الموظف، برتبة عون، كان يشتغل بالمصالح المركزية للمندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، بالرباط، ومنذ انتقاله إلى السجن الفلاحي عين علي مومن بسطات، "شرع في النصب والاحتيال على سكان مدينة سطات، إذ كان يرتدي الزي الرسمي للمندوبية في الشارع العام، ويستخلص مبالغ مالية من تجار ومواطنين، كانت تربطه بهم معاملات تجارية أو اقتراض، مقابل تسليمهم شيكات دون رصيد". وأضاف المصدر أن هذا الأمر أوقع العديد من الضحايا، بعضهم تقدم بشكايات إلى النيابة العامة، فيما يستعد آخرون لتنظيم وقفة احتجاجية أمام المندوبية العامة للسجون، لمطالبة المندوب العام بالحسم في قضية الموظف، الذي خلف سلوكه حالة استياء وسط موظفي السجن الفلاحي، ومركز الإصلاح والتهذيب بسطات. وأكد مصدر "المغربية" أن الزي الرسمي الخاص بموظفي المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج كان يضفي نوعا من الشرعية على معاملات الموظف المذكور، وأن المتعاملين معه كانوا يثقون به، بحكم منصبه الإداري، والوعود، التي كانوا يتلقونها منه، بحل مشكل الشيكات دون رصيد، في أسرع وقت.