ذكرت مصادر من داخل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء الكبرى، أن المكلفين بحراسة امتحانات البكالوريا، التي انطلقت أول أمس الثلاثاء، ضبطوا خلال اليوم الأول من الامتحان، 5 حالات للغش، جرى تحرير محاضر بشأنها، وإحالتها على المصالح المختصة للبت فيها.وذكرت المصادر أنه جرى تسجيل خلال هذه السنة تقلص كبير في محاولات الغش، بسبب إعمال مجموعة من الإجراءات الصارمة، من بينها تغيير التلاميذ لمؤسساتهم الأصلية خلال إجراء الامتحان، وتطبيق دليل المترشح بشكل صارم، إضافة إلى استفادة التلاميذ من الحملات التحسيسية بخطورة ظاهرة الغش، وكذا القيام بتعزيزات أمنية بمحيط المؤسسات التعليمية، وإلزام التلاميذ بقضاء نصف الوقت داخل قاعة الامتحان رغم الانتهاء، وغيرها من الإجراءات. ومن المنتظر أن تعلن وزارة التربية الوطنية عن حصيلة حالات الغش المسجلة على الصعيد الوطني، بعد انتهاء الامتحان، وتجميع التقارير المنجزة بهذا الخصوص على صعيد الأكاديميات. وكان محمد الساسي، مدير التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات بوزارة التربية الوطنية قال، أول أمس الثلاثاء، إن إجراء امتحانات البكالوريا برسم الموسم الدراسي 2009 /2010 "يمر في مناخ إيجابي تطبعه الحركية، التي أثمرها الشروع في تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي، خصوصا في ما يتعلق منها بمجال تقويم الامتحانات". وأوضح الساسي، في تصريح أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن انطلاق امتحانات نيل شهادة البكالوريا يمر في ظروف جيدة على مستوى جميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، نتيجة تعبئة ما يناهز ألف مركز امتحان، وإعداد أكثر من 28 ألف قاعة، تتيح اجتياز الامتحانات، في ظروف ملائمة، من طرف 335 ألفا و680 مترشحا ومترشحة. وذكر الساسي أن الوزارة عملت، لهذه الغاية، على بلورة مشروع تطوير تطبيق نظام التقويم والامتحانات، في إطار تفعيل خطط البرنامج الاستعجالي، مشيرا إلى أن هذا المشروع يروم إرساء الامتحانات المدرسية على أساس معايير وطنية للجودة تضمن الإحكام في تنظيم وإنجاز مختلف العمليات المرتبطة بصيرورة الامتحان، بدءا من إعداد المواضيع، إلى تحضير مراكز الامتحان، وضبط شروط وظروف اجتياز الاختبارات من طرف المترشحين والمترشحات، ووصولا إلى إنجاز عملية التصحيح ومعالجة معطيات الامتحان والإعلان عن نتائجها.