دخل لأول مرة، 300 ألف و673 مترشحا ومترشحة لاجتياز دورة يونيو لامتحانات البكالوريا لهذه السنة، التي دخلت يومها الثالث بتسجيل أول حادثة في مدينة الخميسات، تمثلت في إقدام رئيس مركز امتحان في النيابة التعليمية على خرق المساطر التنظيمية المعمول بها، ما نتج عنه خطأ فتح أظرفة مواد مبرمجة في اليوم الموالي، إذ بادر المركز الوطني للتقويم والامتحانات فورا إلى تعويض مواضيع هذه المواد وفق المساطر النظامية المعمول بها في هذه الحالات. "" وباستثناء هذا الخرق، قالت لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، إنه، حسب المعطيات والمعلومات الواردة على الخلية المركزية المكلفة بتتبع امتحانات الباكلوريا، التي انطلقت صباح الثلاثاء، فإن اليوم الأول تميز بسيادة أجواء عادية وسليمة بمراكز الامتحان. وجندت الوزارة 33 ألف و400 من أطر التربية والتكوين للسهر على عمليات التمرير، بالإضافة إلى تعيين 1400 مفتش ومفتشة "ملاحظ" لضمان شفافية ونزاهة العمليات المرتبطة بالامتحان، خاصة أن الغش بواسطة الهاتف النقال والبلوثوت، إلى جانب "الحروز" والحبر السري، باتت تؤرق الأسرة التعليمية. وتوزع ملامح الممتحنين، الذين توجد من بينهم 134 ألفا و640 مترشحة، بما يمثل 44.8 في المائة من مجموع المترشحات والمترشحين، صباح اليوم، بين الرضى والأسى، خاصة أن مادة الفيزياء كانت صعبد جدة بالنسبة للبعض. وكان المكلفون بالحراسة وبإجراء الامتحان داخل القاعات، خلال السنة الدراسية الماضية، (الدورة العادية والاستدراكية)، ضبطوا حوالي ألف حالة غش في امتحانات البكالوريا، على الصعيد الوطني، ضمنها عدد كبير من التلاميذ يغشون بالهواتف المحمولة. وحسب المسؤولين عن إجراء الامتحانات في وزارة التربية الوطنية، فإن الوزارة أعدت السنة الماضية دليلا وطنيا يعتمد في تنظيم الامتحانات كلها، ومنها امتحان البكالوريا، موضحين أن هذا الدليل "يحدد بدقة ما يجب أن يتبعه المكلف بإجراء الامتحان داخل قاعة حتى تعدم أي إمكانية لممارسة الغش باعتماد تلك المساطر". ومن بين الإجراءات التي يجب اعتمادها خلال عملية إجراء الامتحان، التي يكون الهدف منها التقليص من إمكانات ممارسة الغش خلال الاختبار "فرض عدم احتفاظ التلميذ بأي وثيقة غير مسموح بها، وعدم السماح له بالاحتفاظ بالهاتف النقال، وتحديد شكل جلوس التلاميذ داخل القسم، لمنع التحدث فيما بينهم، إضافة إلى إجراءات أخرى جرى تسطيرها في الدليل الخاص الموجه للمكلفين بالحراسة وبإجراء الامتحان داخل القاعات". ولا ينتهي الأمر هنا بالنسبة للتلاميذ الذين لم يحالفهم الحظ في الدورة الأولى، حيث ستنظم دورة استدراكية، يحدد موعدها لاحقا. وبلغت نسبة النجاح للدورة الأولى لامتحانات الباكالوريا، في السنة الماضية، 39.1 في المائة، ونجح في الامتحان حوالي 87 ألف تلميذا أكثر من نصفهم من الفتيات. وسجلت الشعب العلمية والتقنية أعلى نسب النجاح. وكانت أعلى نسب النجاح في الشعب العلمية والتقنية بنسة 46.7 يف المائة بزيادة 5 في المائة مع دورة نفسها لسنة 2006. وحصدت الشعب الأدبية أدنى نسب النجاح، حيث نجح في الامتحانات 30.3 في المائة فقط من المرشحين. وكانت مصلحة الصحافة بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أشارت إلى أن عدد عدد المترشحات والمترشحين هذه السنة، ارتفع بنسبة إجمالية بلغت 5.9 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية، فيما ارتفعت نسبة المترشحات بنسبة 4.9 في المائة، مقارنة مع دورة يونيو 2007.