عاشت جماعة أيت يدين، التابعة لإقليم الخميسات، ظهر أول أمس الثلاثاء حالة ارتباك كبيرة نتيجة خطأ وقع فيه رئيس مركز الامتحان بالجماعة المذكورة، حيث برمج مادتي الاجتماعيات والفلسفة بالنسبة إلى شعبتي الآداب والعلوم بدل اللغة الأجنبية الثانية التي كانت مقررة في تلك الحصة على المستوى الوطني. وحسب بوجمعة محتات، نائب أكاديمية الخميسات، فإن رئيس المركز أعلن عبر سبورات المؤسسة أن حصة ظهر اليوم الأول من الامتحان ستكون مخصصة لمادة الاجتماعيات بالنسبة إلى شعبة الآداب، ومادة الفلسفة بالنسبة إلى شعبة العلوم، والحال أن المادة المقررة بالنسبة إلى الشعبتين في تلك الحصة، على المستوى الوطني، هي اللغة الأجنبية الثانية. واستغرب بوجمعة محتات كيف وقع رئيس المركز في هذا الخطأ، وأوضح في هذا الإطار أن «الأمر لا يتعلق بتسريب الامتحان ولكن بخطأ وقع فيه رئيس المركز». وأكد محتات أن جماعة أيت يدين، التي تبعد عن الخميسات بحوالي 25 كيلومترا، كانت تتوفر على جميع أظرفة الامتحان، على غرار جميع المناطق البعيدة، التي تصعب فيها المغامرة بتأجيل إحضار مواد الامتحان إلى غاية موعده، نظرا لوعورة المسالك. وأشار إلى أن مواد الامتحان كانت محروسة من قبل رجال الدرك والقوات المساعدة. إلى ذلك، اعتبرت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أن رئيس مركز امتحان في نيابة الخميسات أقدم على خرق المساطر التنظيمية المعمول بها مما نتج عنه خطأ فتح أظرفة مواد مبرمجة في اليوم الموالي. وفي هذا الإطار، قال نائب أكاديمية الخميسات، إنه عند حدود الساعة الثانية و25 دقيقة من ظهر أول أمس الثلاثاء، وبينما كان رفقة لجان المراقبة يطوفون على نقاط الامتحانات اكتشفوا أن تلاميذ ثانوية الأطلس بجماعة أيت يدين ينجزون امتحانات مادة الاجتماعات وآخرون ينجزون مادة الفلسفة، وهو ما أثار استغراب لجنة المراقبة التي تعرف بأن الحصة مخصصة لمادة اللغة الأجنبية بالنسبة إلى الشعبتين. وأضاف محتات أن اللجنة عملت على جمع جميع أوراق الامتحان، واتصلت بالمصالح المركزية، وتقرر فورا توزيع أوراق مادة اللغة الأجنبية عوض المادتين غير المبرمجتين في تلك الحصة، حيث بادر المركز الوطني للتقويم والامتحانات فورا إلى تعويض مواضيع هذه المواد وفق المساطر النظامية المعمول بها في هذه الحالات، كما تم تغيير أسئلة امتحان مادتي الاجتماعات والفلسفة التي اطلع عليها تلاميذ ثانوية الأطلس في وقتها غير المحدد زهاء ربع ساعة. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن المصالح المركزية تجري في الوقت الراهن تحرياتها في الموضوع من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، ولم تخف المصادر ذاتها أن التحريات المجراة إلى حد الآن تفيد أن الخطأ غير مقصود. ويذكر أن امتحانات الدورة العادية لنيل شهادة الباكالوريا يونيو 2008 انطلقت يومه الثلاثاء 3 يونيو 2008، وعرفت مشاركة 300673 مرشحا، موزعين على 20.000 قاعة امتحان، يحتضنها 1300 مركز امتحان عبر التراب الوطني، أشرف عليها 33400 من أطر التربية والتكوين للسهر، بالإضافة إلى تعيين 1.400 مفتش ملاحظ لضمان شفافية ونزاهة العمليات المرتبطة بالامتحان.