فتحت السلطات الأمنية بالمحمدية، من شرطة قضائية وعلمية وتقنية إضافة إلى باقي الأجهزة، تحقيقات لتحديد ملابسات وظروف هيكل عظمي، عثر عليه في ظروف غامضة، بعد اندلاع حريق، مساء السبت الماضي، بالمنطقة الرطبة، على بعد كيلومترين من معمل "لاسامير" الموجود بالمدينة. وذكرت مصادر "المغربية" أن قوة المياه، التي استعملت في إخماد الحريق، تسببت في تعرية التراب عن مكان دفن الهيكل العظمي، الذي رجحت التحريات أنه يعود لذكر، يتراوح سنه بين 30 و40 سنة، دفن منذ سنتين. وأضافت المصادر أن الهيكل، الذي ضم جمجمة وملابس، عثر عليه وسط منطقة مليئة بالأحراش والنباتات، ويتردد عليها بشكل دائم مجموعة من السكارى والمتسولين والمنحرفين، يتخذون من المكان ملاذا لهم لتناول الخمر، أو الإقامة فيه. وأشارت المصادر إلى أن الهيكل نقل إلى مصلحة الطب الشرعي بالبيضاء، لإماطة اللثام عن الغموض، الذي يكتنفه. وأوضحت المصادر ذاتها أن كل الاحتمالات تظل ممكنة، في انتظار نتائج التشريح الطبي لبقايا الجثة، التي توجد حاليا بأحد مستشفيات الدارالبيضاء.