علمت "المغربية" أن رجال الأمن ألقوا القبض على مدير "قصر الثقافة" بعين السبع، في الدارالبيضاء، في الواحدة من صباح أمس الثلاثاء، بتهمة "الفساد في مرفق عمومي". وقالت المصادر إن المدير اعتقل صحبة زوجة مهاجر بإيطاليا، إضافة إلى نقابي (متزوج وله أبناء)، وبحوزتهم 30 قنينة من الجعة، والشيشة. وأفادت مصادر "المغربية" أن تدخل رجال الأمن جاء على إثر شكايات وجهها السكان إلى السلطات المعنية، بسبب تحويل قصر الثقافة إلى قاعة ل"النشاط"، وإحياء الحفلات، دون احترام راحتهم. وأكدت المصادر ذاتها أنه، بمجرد علم رجال الشرطة بالدائرة الأمنية 33، التابعة لمصالح الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع، أخبروا وكيل الملك، الذي أصدر أمرا بمداهمة "قصر الثقافة"، فضبط المدير المذكور في حالة تلبس، كما حضر عملية الاعتقال مستشارون من حزب الأصالة والمعاصرة، ومن حزب الاتحاد الدستوري. وقالت المصادر نفسها إن قصر الثقافة "لم يجر تحويله، فقط، إلى قاعة للأعراس والحفلات الليلية، بل إلى "دار القصارة"، يستغلها المدير الحالي، وأصدقاؤه في حالة عدم اشتغالها، لنشاط من نوع آخر". وأوضحت المصادر أن المدير المعتقل ضبط شبه عار، إلى جانب زوجة المهاجر، التي كانت ترتدي قميص نوم شفاف، وأشارت إلى أن المدير، الذي كان في الأصل إسكافيا، وجرت مكافأته بهذا المنصب بعد الانتخابات الأخيرة، متزوج وله أبناء، مثل المعتقلة، التي تقطن في بلوك الكدية، بالحي المحمدي، وتتدعي أنها مطلقة. وأوضحت المصادر نفسها أن مداهمة رجال الأمن للقاعة جاءت بعد شكاية السكان من حالات "الفساد والفوضى"، التي تقع بقاعة قصر الثقافة. وسبق ل"المغربية"أن أشارت في أحد أعدادها إلى احتجاج السكان ضد تحويل قصر الثقافة إلى مقر للحفلات الصاخبة، وطالبت الجهات المسؤولة بإغلاقها في وجه هذه الأنشطة، وفتحها للقاءات والندوات الثقافية. وذكرت المصادر أنه بالقبض على المدير، استبشر السكان خيرا، وأنهم ويطالبون الجهات المسؤولة، بما فيها عمالة عين السبع، ومجلس مدينة الدارالبيضاء، ووزارة الثقافة، بالتدخل لمنع تكرار تلك الممارسات، وإعادة المكانة الطبيعية لقصر الثقافة. ومن المقرر أن يكون يحال كل من مدير قصر الثقافة، والنقابي، وزوجة المهاجر بإيطاليا، أحيلوا ظهر أمس الثلاثاء، على وكيل الملك، بتهمة "الفساد والسكر".