نظمت سفارة جمهورية أنغولا بالرباط، أمس الثلاثاء، حفلا، بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بالمكتبة الوطنية بالرباط، بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا، الذي يخلد كل سنة، منذ 25 ماي 1963، تاريخ توقيع اتفاق إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية، بقيادة جلالة الملك الراحل الحسن الثاني. ويشكل هذا اليوم مناسبة للتقارب بين الدول الإفريقية، التي خاضت معركة مشتركة من أجل التحرير والانعتاق من الاستعمار الأوروبي، وتعمل اليوم من أجل توفير التنمية الضرورية لشعوبها. ونظم الاحتفال بهذه المناسبة سفير أنغولا بالرباط، وعميد السلك الدبلوماسي الإفريقي بالمغرب، لويس جوزي ألمفيدا، كما ألقى وزير الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، عرضا، تطرق فيه إلى الدور، الذي يقوم به المغرب في إطار التعاون جنوب – جنوب، ضمن خطة استراتيجية لتنمية إفريقيا اقتصاديا واجتماعيا. وتضمنت كلمة سفير أنغولا تأكيدا على القيم الإنسانية والثقافية العالمية، التي تطبع الاحتفال بهذا اليوم، مشيرا إلى الدور التاريخي، الذي قامت به المملكة المغربية في سبيل تمكين الدول الإفريقية من الحصول على استقلالها. وتميز الاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا بتذوق أطباق إفريقية، والاطلاع على الكنوز الثقافية، التي تزخر بها القارة السمراء، كما عكس الاحتفال، من جهة أخرى، اهتمام المغرب بتطوير كل أشكال التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف مع البلدان الإفريقية. للإشارة، فإن المغرب تبنى، منذ سنوات، خطابا صريحا مع الدول الإفريقية، يقوم على الإرادة والالتزام الصادقين لتعميق كافة أشكال التعاون، التي تساهم في الاستقرار والتنمية بالقارة السمراء.