اهتمت الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الجمعة، بتخليد الذكرى ال`11 لرحيل جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، وقضية الوحدة الترابية للمملكة، إضافة إلى مواضيع وطنية ودولية مختلفة. وفي هذا الاطار، خصصت الصحف الوطنية حيزا هاما لهذه الذكرى، كما نقلت عن بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس سيترأس، مساء اليوم الجمعة بضريح محمد الخامس بالرباط، حفلا دينيا بمناسبة حلول الذكرى الحادية عشرة لوفاة جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه. وكتبت يومية (لوماتان الصحراء) في افتتاحية، بهذا الخصوص تحت عنوان "الحسن الثاني، أبونا"، أنه "منذ إحدى عشرة سنة تقريبا حسب التقويم الهجري، رحل جلالة الملك الحسن الثاني. وترددت من المغرب وإلى أقصى بقاع الارض أصداء الحزن والأسى". وخلال مراسم الجنازة، شارك العديد من رؤساء الدول والحكومات (..) وممثلو مؤسسات دولية ومختلف الجمعيات وكبار الشخصيات العالمية الشعب مشاعر الحزن والأسى، وحضروا لحظات الوداع هاته التي تحولت إلى تجمع دبلوماسي حقيقي". وأضافت اليومية ان هذا "الحضور المؤثر كان يترجم مدى لحمة الارتباط بملك عظيم قاد المغرب بطموح واحد وهو أن يكون في مصاف الدول الديمقراطية". وسجلت أن "الراحل الحسن الثاني، الذي كان يتصف ببعد النظر، أدرك ضرورة توفر المغرب على ديمقراطية تعددية. وفي مقال آخر تحت عنوان "الراحل صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني، قائد دولي وديمقراطية مستنيرة"، كتبت الصحيفة أن "الناس في مختلف بقاع العالم يكنون تقديرا حقيقيا لشخص جلالته، لأنه يجسد التحديث الديمقراطي للمغرب"، مضيفة أن جلالته "نهج إصلاحات سياسية ومؤسساتية مهمة، تعد فرادتها أبرز معالم المغرب الحديث". ومن جهتها، كتبت صحيفة (لوبينيون) في مقال تحت عنوان "المغفور له الحسن الثاني، الرجل الذي طبع تاريخ المغرب المستقل"، أن "منجزات الراحل الحسن الثاني كبيرة، إنه مغرب جديد يرى النور، مغرب فخور بتراثه وبمرتكزات هويته ومنفتح على التقدم التكنولوجي وعلى محيطه الإقليمي والدولي". وأضافت اليومية أن "الراحل الحسن الثاني، رجل التحديات، واصل المعركة خدمة لشعبه وللعالم العربي والاسلامي وللقضايا العادلة إلى آخر رمق في حياته". وسجلت اليومية أن "المغرب على ثقة بنفسه، وبقدراته التي لا تنفد والتي تمكنه من تحقيق المعجزات"، وأن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي تلقى تكوينا في الوطنية والنضال والوفاء للشعب، يعرف كيف يواجه كافة التحديات ويواصل منجزات والده المبجل، سواء على مستوى تنمية المغرب الديمقراطي أو تشييد صرح المغرب العربي، وتعزيز وحدة العالم العربي والإسلامي والتعاون مع القارة الإفريقية وتطوير علاقات الشراكة والحوار والتضامن على صعيد المنتظم الدولي". وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، توقفت الصحف عند قرار مواطن صحراوي وابنته من مخيمات تندوف البقاء نهائيا في مدينة الداخلة بعد مشاركتهما الأسبوع الماضي في عملية تبادل الزيارات العائلية واضعين بذلك حدا لسنوات من المعاناة بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. وأوضحت أن السيد محمود بيلال بيلا، المزداد سنة 1955 بمدينة الداخلة والمنحدر من قبيلة اولاد الدليم، عاد إلى مسقط رأسه يوم الجمعة الماضي رفقة ابنته من مخيمات تندوف في اطار الرحلة الثامنة من عملية تبادل الزيارات العائلية برسم سنة 2010 التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بين مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري والاقاليم الجنوبية للمملكة. وعلى صعيد آخر، أوضحت اليوميات أنه انطلقت أمس الخميس بمدينة سرت ( 450 كلم شرق ليبيا ) أشغال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، تحضيرا للقمة العربية الثانية والعشرين، بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري. وأضافت أن جدول أعمال هذا الاجتماع، الذي تم إعداده من قبل المندوبين الدائمين للدول الاعضاء في جامعة الدول العربية، يتمحور بالخصوص حول آخر التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والنزاع العربي الاسرائيلي ومبادرة السلام العربية. ومن جهة أخرى، تناقلت الصحف تصريح السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية بفيينا السيد عمر زينبر أمام مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني، المنظم من قبل الأممالمتحدة يومي 24 و 25 مارس الجاري، والذي أكد فيه أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، لن يدخر جهدا في سبيل الحفاظ على الوضع القانوني لهذه المدينة المغتصبة، والدفاع عن هويتها الروحية والحضارية ورموزها الدينية المقدسة، والتصدي لكل مساس بحرمة وقدسية المسجد الأقصى. وعادت الصحف إلى تناول المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان، الذي تم إطلاقه أول أمس الأربعاء بالصخيرات تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى رئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، مذكرة بتصريح السيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة الذي أكدت فيه أن المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان يعد المقاربة الأكثر عملية وفاعلية للوقاية من هذا الداء. وأضافت أن هذا المخطط الذي يشكل "ردا طموحا وواقعيا واستباقيا وتشاركيا"، يروم تعزيز الوقاية وتحسين ولوج الاشخاص في وضعية صعبة الى الخدمات الصحية، وكذا التكفل الشامل بالأمراض المكلفة والطويلة الامد. وعلى صعيد آخر، استحضرت اليوميات تصريح المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية السيد محمد ربيع لخليع، الذي أكد فيه أن المكتب أنجز خلال السنة الفارطة 97 في المائة من برنامجه الاستثماري الاجمالي الذي تقدر قيمته ب 18 مليار درهم. ورياضيا، تطرقت الصحف، على الخصوص، إلى أن الكرواتي إيفان لوبيزيدتش والسويسري ستانيسلاس واوارينكا والإسباني كارلوس مويا يعدون من أبرز المشاركين في جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنيس المقرر إجراؤها ما بين 3 و11 أبريل القادم بمركب الأمل. ودوليا، ركزت اليوميات على تطورات الوضع بالعراق في ظل صدور نتائج الانتخابات الأخيرة، وبإعلان الوزير الأول الفرنسي سابقا دومينيك دوفيليبان عن ميلاد حركة سياسية جديدة، وكذا بتنديد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المنعقد بجنيف، بتواصل عمليات الاستيطان الإسرائيلي بالقدسالشرقية.