أعلنت مؤسسة السلف الشعبي بقروض الاستهلاك، يوم الأربعاء الماضي عن تغيير هويتها البصرية واسنها التجاري، لتصبح "VIVALIS سلف". وأوضح نور الدين فدواش، المدير العام للسلف الشعبي فرع مجموعة البنك الشعبي، أن هذا التحول يعكس الالتزام الكبير الذي أخذته على عاتقها الشركة، حرصا منها على الاستجابة بحرفية عالية لانتظارات وحاجيات زبنائها المتنامية، وهو ما جرت ترجمته عبر إدخال تغيير جذري على إسمها التجاري وهويتها البصرية، وأضاف أن الاسم الجديد يعكس في حد ذاته الطموحات الكبيرة التي عبرت عنها مجموعة البنك الشعبي على مستوى توسيع تواجدها في قطاع قروض الاستهلاك. وأكد مدير عام هذه المؤسسة في ندوة صحفية نظمت بالدارالبيضاء، أن قطاع قروض الاستهلاك يشهد منذ سنوات ديناميكية متزايدة ونموا متواصلا، مواكبا بذلك التحول الإيجابي الكبير الذي يشهده الاقتصاد الوطني، وهو ما يتمثل من خلال الانتقال بقوة نحو مجتمع استهلاكي أكثر طلبا لمزيد من الخدمات ذات جودة عالية في هذا المجال. وأشار إلى أن العوامل المرتبطة بوضع إطار قانوني، يوفر مزيدا من الحماية للمستهلك وتراجع نسب الفائدة على القروض الاستهلاكية والشروع مؤخرا بالعمل بمركز تدبير المخاطر (مكتب القروض...)، ساهمت كلها في ضمان نمو مستدام لقطاع قروض الاستهلاك. وذكر مدير عام "فيفاليس سلف" أن شركات التمويل تتجه في الوقت الحالي، لتبني سياسة إرادية لدعم الاستهلاك في نفس الوقت الذي تحرص فيه على التدبير الصارم للمخاطر والتحملات، وهي السياسة التي تجري ترجمتها من خلال تبسيط مساطر الولوج إلى القروض وتنويع الخدمات المقترحة للزبون، وأيضا اعتماد عروض أكثر ابتكارا. وتتمثل الديناميكية التي يشهدها القطاع، في الإستراتيجية التسويقية القوية التي تنهجها مؤسسات القروض الاستهلاكية، وهو ما يتضح بجلاء من خلال التوسيع الكبير لقنوات التوزيع، ومواصلة تطوير نقط البيع وتوسيع الشراكات مع موزعي السيارات والأسواق التجارية الكبرى والعلامات التجارية المتخصصة في مجال التوزيع. وقد أدت كل هذه العوامل إلى متوسط نمو كبير للقطاع خلال الفترة الممتدة ما بين 2006 و2009، بنسبة 14 في المائة. وقال نور الدين فدواش، المدير العام للسلف الشعبي "رغبة منه لمواكبة هذه الديناميكية التي يشهدها القطاع، اختار السلف الشعبي تطوير استراتيجيته التطويرية بشكل جذري، في ظل الطموح الكبير لمجموعة البنك الشعبي من أجل الرفع بشكل ملموس من حصته في سوق قروض الاستهلاك عبر فرعه، من أجل تبوأ موقعا أكثر أهمية في القطاع". كما أوضح أن من أولى الإشارات التي تسير في اتجاه تحقيق هذا الطموح، اعتماد هوية بصرية جديدة ومبتكرة واسم تجاري جديد يتماشى ويتلاءم بشكل تام مع النمو والتحديث الذي يشهدهما القطاع في الوقت الراهن، مدعوم بحملة تواصلية مؤسساتية هامة. هذا، واستعرض فدواش الأوراش التي جرى إطلاقها من أجل مواكبة هذا التغيير، وتتعلق بأربعة نقط أساسية، تهم تثمين الموارد البشرية، ووضع تصور صناعي للمهنة، وإعادة النظر في الإستراتيجية التسويقية والتجارية واللجوء للتواصل كوسيلة تطويرية. وقال "الهدف هو منح المقاولة الوسائل الضرورية لإعادة تأهيل هيكلتها والمساطر التي تنهجها لكي تتلاءم مع المعايير الدولية، وبالتالي التأقلم بسرعة مع التطور المتسارع لبيئة تشهد تناميا كبيرا للخدمات المبتكرة والتي أضحت إحدى السمات الأساسية التي تميز القطاع". وأبرز، أن "فيفاليس سلف"، ستتمكن من وراء هذا المخطط الاستراتيجي، من وضع أسس التنمية المستدامة ذات مردودية عالية، وتصبح بالتالي فاعلا مرجعيا في سوق قروض الاستهلاك وتساهم بشكل فعال في الحصيلة المالية للمجموعة، وهو ما يمر من خلال تطوير المداخيل والتحكم في تدبير المخاطر ومصاريف التشغيل. وأشار إلى أنه في ظل هذا المنظور، أطلق الفريق الإداري الجديد للشركة العديد من المشاريع الهيكلية، والتي تهم الموارد البشرية التي تحتل الأولوية في الإستراتيجية الجديدة المعتمدة، والهيكلة التنظيمية الداخلية للمؤسسة، وعمليات التشغيل وهيكلة المصالح التجارية والتوزيع، إلى جانب النظم المعلوماتية وتدبير المخاطر، وكذا اقتناء وتهيئة مقر رئيسي جديد للشركة. يذكر أن تأسست السلف الشعبي للجنوب سنة 1989، وقد تخصصت في ذلك الوقت في تمويل عمليات اقتناء السيارات. وتواصل نمو الشركة من خلال تأسيس خمس شركات جهوية تغطي مجموع التراب الوطني، وهي السلف الشعبي لفاس، والدار البيضاء، والرباط ومراكش ووجدة. وفي سنة 1997 جرى توسيع أنشطة الشركة لتطال القروض الشخصية غير المعينين، قبل أن تتدخل سنة 1999 لتندمج الشركات الجهوية فيما بينها ولتصبح بذلك مؤسسة ذات بعد وطني شامل. وكان الهدف من وراء هذا التقارب هو تحسين الأداء والتقليص من حجم مصاريف التشغيل. وقام السلف الشعبي بتطوير نظامه المعلوماتي سنة 2005. ومن أجل تحقيق طموحه للعب دور طلائعي في قطاع قروض الاستهلاك، أطلق السلف الشعبي سنة 2009 مخططه الاستراتيجي الجديد.