جرى، يوم أمس الثلاثاء، تمديد إغلاق مطارات الدارالبيضاء محمد الخامس، والرباط- سلا، وطنجة ابن بطوطة، وتطوان سانية الرمل، والصويرة، إلى غاية السابعة من مساء أمس الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، بسبب تغطية سحب الرماد البركاني جزءا من المجال الجوي المغربي. في انتظار الإعلان عن استئناف الرحلات بإحدى المطارات الأجنبية (أ ف ب) وأكد بلاغ لوزارة التجهيز والنقل، أن مطارات أكادير المسيرة، وطانطان، وكلميم، سيجري إغلاقها من الواحدة ظهرا إلى السابعة مساء. وأفاد محمد بلعوشي، مسؤول قسم التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، "المغربية"، أن التنبؤات تشير إلى توجه السحابة نحو الشرق، أي غرب وشمال الجزائر، حيث ستدخل في الليل الغلاف الجوي الجزائري، مع استمرارها في الأجواء المغربية. وأوضحت الوزارة في بلاغها أنه "سيجري تحيين هذه القرارات، وفقا لتطور الوضع واستنادا للمعلومات، التي سيجري التوصل بها من الأرصاد الجوية الوطنية، وكذا من المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي (يوروكنترول)، مشيرة إلى أنه سيجري إخبار شركات الطيران، التي تؤمن الربط الجوي مع المغرب عن كثب بمدى تقدم سحابة الرماد البركاني في المجال الجوي المغربي بواسطة رسائل إخبارية. ويتعين على المسافرين التزود، قبل التوجه إلى المطارات، بمعلومات حول رحلاتهم لدى شركات الطيران أو لدى مركز الاتصال التابع للمكتب الوطني للمطارات على الرقم 08 1000 224 . وأعلنت وزارة التجهيز والنقل، أمس الثلاثاء، في بلاغ لها، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه ولضمان الحد الأقصى من السلامة بالنسبة للمسافرين، الذين قرروا السفر، أمس الثلاثاء، تقرر إغلاق مطارات طنجة وتطوان والصويرة في وجه حركة النقل الجوي، من الخامسة صباحا، حتى الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي، مضيفا أن هذا الإغلاق شمل، أيضا، مطاري الرباط-سلا والدارالبيضاء، من الثامنة صباحا حتى الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي. وأضاف المصدر أنه سيجري إخبار شركات الطيران، التي تؤمن الربط الجوي مع المغرب عن كثب، بمدى تقدم سحابة الرماد البركاني في المجال الجوي المغربي، بواسطة رسائل إخبارية. وخلص المصدر ذاته إلى أنه بإمكان المسافرين الاتصال بشركات الطيران، التي سيسافرون على متن طائراتها، أو بمركز الاتصال التابع للمكتب الوطني للمطارات، للاستعلام عن رحلاتهم. وقالت المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي"يوروكنترول" إن من المتوقع أن تتحرك، بعد ظهر أمس الثلاثاء، المنطقة المتأثرة بالرماد البركاني، الناجم عن بركان أيسلندا في اتجاه الشمال الشرقي، مارة بشبه جزيرة إيبيريا، وصولا إلى جنوب شرق فرنسا. وأضافت في بيان أن سحابة الرماد البركاني أثرت، صباح أمس الثلاثاء، على جنوب ووسط إسبانيا، وكذلك البرتغال، بما في ذلك جزر الخالدات وماديرا. إلا أنها أشارت إلى أن الأجزاء ذات التركيز العالي من الرماد البركاني على مسافات مرتفعة في وسط منطقة شمال الأطلسي بدأت تنقشع، ما يخفف من الوضع الصعب السابق للرحلات الجوية التي تعبر المحيط الأطلسي. وأفاد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن الأزمة الناجمة عن سحابة الرماد البركاني كلفت شركات الطيران أكثر من 1.7 مليار دولار من الإيرادات. وقال جيوفاني بيسنياني، الرئيس التنفيذي للاتحاد، في بيان "على أسوأ تقدير، أثرت الأزمة على 29 في المائة من الطيران العالمي، و1.2 مليون راكب يوميا". وأضاف أن قطاع الطيران سيحتاج لثلاث سنوات على الأقل ليتعافى من أزمة تفاقمت بإغلاق المجالات الجوية في أوروبا، بسبب سحابة الدخان. وقالت إياتا إنه في الأيام الثلاثة من 17 إلى 19 أبريل، عندما بلغ تعطل الطيران ذروته، بلغت الخسائر في الإيرادات 400 مليون دولار يوميا. وحث بيسنياني الحكومات على بحث سبل تعويض شركات الطيران عن هذه الخسائر.