تأجل الحسم، مرة أخرى، في هوية بطل المغرب للموسم الجاري 2009/2010، لكرة القدم، بعدما انتهت مباريات الدورة 29، التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، بفوز الرجاء على أولمبيك آسفي، بثلاثة أهداف لهدفين، وتعادل الدفاع الحسني الجديدي أمام الوداد دون أهداف. مباراة الدفاع الجديدي والوداد انتهت بالتعادل السلبي (مشواري) ورغم أن الرجاء انتزع صدارة البطولة من الوداد بفارق نقطة واحدة، إلا أنه لم يحسمها بشكل نهائي، إذ سيكون عليه الفوز على الجيش الملكي في الدورة الأخيرة بالرباط. وحسب خوصي روماو، مدرب الرجاء البيضاوي، فإن مصير الفريق الأخضر أصبح بين يديه في السباق نحو إحراز لقب البطولة، بعدما استعاد الصدارة. وقال روماو، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إن فريقه خاض المباراة بروح تنافسية عالية وقدم أداءا جيدا، معتبرا أنه لا يجب مؤاخذة لاعبي الفريق على الفرص الكثيرة التي أهدروها، بالنظر إلى الضغط الكبير الذي عانوا منه في الفترة الأخيرة. من جانبه، لم يعد مصير الوداد في الفوز باللقب بين يديه، إذ أصبح مجبرا على الفوز أمام الفتح الرباطي، وانتظار تعادل الرجاء أو هزيمته أمام الجيش. واعترف فخرالدين رجحي، مدرب الوداد، بأن مباراة الجديدة كانت صعبة وتكتيكية. وقال رجحي، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، إن حظوظ الفريق مازالت قائمة إلى غاية الدورة الأخيرة. وإذا كان أمر اللقب لم يحسم بعد في قمة الترتيب، فمعالم الفريق المغادر للقسم الأول بدت واضحة، بعد هزيمة أولمبيك آسفي أمام الرجاء، وتعادل الخميسات أمام الكوكب المراكشي، وفوز النادي القنيطري على حسنية أكادير، وتعادل جمعية سلا أمام شباب المسيرة. وانحصر التنافس في أسفل الترتيب بين اتحاد الخميسات وشباب المسيرة وأولمبيك آسفي، رغم أن الأخير تنتظره مباراة صعبة أمام المغرب التطواني، وقد يكون وضع رجلا في القسم الثاني.