فوجئ فرنسي رفقة زوجته، مساء يوم السبت الماضي، بشخصين يعترضان سبيلهما تحت التهديد بالسلاح الأبيض، أثناء توجههما إلى أحد الفنادق المصنفة بحي باب الجديد قرب حدائق المنارة.وأصيب الزوج الفرنسي بطعنات في وجهه، بعد المقاومة التي أبداها، وأطلق على إثرها صرخة مدوية، وهو يتلوى من شدة ألم الطعنات التي تلقاها. ولاذ اللصان بالفرار تاركين الضحية الفرنسي مضرجا في دمائه، قبل أن يجري نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية. وفتحت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، التي باشرت تحرياتها الأولية في القضية، تحقيقا في الموضوع لمعرفة ملابسات وظروف الحادث، بعد الاستماع إلى زوجة الضحية الفرنسي، التي كشفت عن بعض أوصاف وملامح المتهمين، اللذين تمكنا من سرقة أموال الضحية الفرنسي، وهاتفه المحمول، وبعض وثائقه الخاصة التي كانت بحوزته. وعاشت مدينة مراكش خلال الفترة الأخيرة على وقع سلسلة من جرائم القتل المتواصلة بشكل غير مسبوق بمختلف أحياء المدينة الحمراء، إضافة إلى اعتراض سبيل المارة، وإشهار السلاح الأبيض في وجوههم، وتنامي سرقات الدراجات النارية وتنوع أساليبها تحت التهديد واستعمال الأسلحة البيضاء، ما أثار سخط سكان عاصمة النخيل، ولفتت انتباه مختلف المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، وهو ما يستدعي، بحسب مصادر أمنية، إعادة النظر في الاستراتيجية الأمنية المتبعة في المدينة الحمراء.