انطلق، أول أمس الاثنين، الملتقى العلمي والثقافي السعودي المغربي المشترك، المنظم من طرف ملحقية الثقافة السعودية بالمغرب، في جامعة الأخوين، بإفران. وقال رئيس جامعة الأخوين، إدريس عويشة، إن هذا اللقاء سيمنح قيمة مضافة لهذه المؤسسة، كدليل على عمق الروابط المشتركة بين البلدين، معبرا عن رغبته في تجاوز "ثقافة الاستهلاك، نحو ثقافة الخلق والتميز، بهدف تذويب الفوارق بين الشرق والغرب". وذكر عويشة، في كلمة خلال الأسبوع العلمي والثقافي، الذي نظمته ملحقية الثقافة السعودية بالمغرب، أول أمس الاثنين، بجامعة الأخوين، في إفران، أن "الأيام العلمية والثقافية المشتركة، التي نظمتها السعودية والمغرب، تسمح بتعميق المعرفة بمختلف الأنشطة بين الطرفين"، مضيفا أن التواصل الثقافي بين المغرب والسعودية يسمح بتعميق المعرفة بما يجري في الجامعات من رؤى جديدة، طلبا للمزيد من تبادل الخبرات. وأضاف أن الهدف من تأسيس جامعة الأخوين، كما حددها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني، هو أن تكون حاضنة لمنتوج معرفي ذي جودة عالية، منهجا وفلسفة واستراتيجية، وأن تكون ملتقى للتسامح وتعايش مختلف الأديان والثقافات والحضارات. وتضمن اللقاء الثقافي والعلمي السعودي المغربي مجموعة من الأنشطة العلمية والثقافية، إذ جرى الإطلاع على معرض صور للمدن الجامعية الحديثة في السعودية. وبلغ عدد المشاركين في هذا الملتقى العلمي الثقافي 13 مشاركا من السعودية والمغرب. وشملت فقرات البرنامج محاضرات حول الحساب الآلي وعلومه. كما أقيم، طيلة فترة الملتقى، معرض للكتاب الجامعي السعودي، يفوق عدد عناوينه 500 عنوان، كإهداء من الملحقية الثقافية إلى مكتبة جامعة الأخوين. واعتبر رئيس جامعة الأخوين أن "تعميق الوعي بضرورة فهم الآخر لمبادئنا وقيمنا، رهين بالتفاهم الحضاري والعقائدي"، مشيرا إلى الدور الحضاري لجامعة الأخوين، فضلا عن البعد الأكاديمي والبحث العلمي، ومد جسور التواصل بين مختلف الثقافات والديانات. وأوضح أن الجامعة، منذ تأسيسها سنة 1995، بلغ عدد من درس فيها خلال الفصول العادية والأطياف أزيد من ألف طالب أجنبي، وتمكن أكثر من 600 طالب من الدراسة في الجامعات الأجنبية بالقارات الخمس. وأضاف أن أطر التدريس بالجامعة تتشكل من 60 في المائة من المغاربة و40 في المائة من الأجانب، مشيرا إلى أن الجامعة عقدت العديد من الاتفاقيات مع جامعات أجنبية، من أميركا، أوروبا، وآسيا.