ألقى رجل بزوجته من شرفة المنزل، الأحد الماضي، في مدينة ورزازات، بعد أن مارس عليها جميع أنواع العنف الجسدي، إذ تعرضت الضحية، حسب مصادر "المغربية"، للرمي من الشرفة، بعد أن خارت قواها، ولم تستطع مقاومته. وأكد بيان للفيدرالية الديمقراطية لحقوق المرأة بورزازات، أن الزوج ألقى بزوجته أمام أعين ابنتهما، البالغة من العمر 10 سنوات، وابنهما (6 سنوات)، ليخبر أحد الجيران مصالح الشرطة القضائية، التي حضرت على الفور، واعتقل الزوج، بينما نقلت الضحية إلى المستشفى،الذي ظلت تعاني فيه، دون اتخاذ أي إجراء مستعجل، رغم حالتها الخطيرة، جراء كسور في الفك ورضوض في الرأس، وفي مختلف أنحاء الجسد. وقالت سعيدة بلحديد، الكاتبة الإقليمية لفيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، أن الضحية ظلت تئن في المستشفى، إلى غاية الثلاثاء الماضي، بعد تدخل الكتابة الإقليمية للرابطة في ورزازات، والمساعدة الاجتماعية، من أجل نقلها إلى مستشفى ابن طفيل، بمراكش. وأضافت بلحديد أن الضحية (أ. و)، مازالت تعاني وضعية صحية صعبة بمستشفى ابن طفيل، تتطلب علاجا ومراقبة مستمرة، مؤكدة أن فيدرالية الرابطة تعمل، بتنسيق مع فرع الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة بمراكش، من أجل تتبع حالتها، ووضعيتها الصحية والنفسية. وحسب المصادر، فإن (أ. و) ظلت تتعرض للعنف من طرف زوجها، مدة طويلة، ونظرا لغياب قانون يحمي النساء من العنف الزوجي، تقول بلحديد، فإنها كانت تجد نفسها، كل مرة، مضطرة للرجوع إلى بيت الزوجية، وتتحمل العنف الممارس عليها، بسبب ضعف الإمكانيات.